أوباما يجمّد قرار تعيين قائد «الناتو» في أفغانستان.. وتورط محقق في القضية
فضيحة بترايوس تتسع بدخول الجنرال آلن مرمى التحقيقات
أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما، بتجميد قرار تعيين الجنرال جون آلن القائد الحالي لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان، جون آلن قائداً اعلى لقوات الحلف الأطلسي، وذلك في تطور جديد للفضيحة التي أطاحت مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، الجنرال ديفيد بترايوس، بعد اكتشاف الـ«إف بي آي» مراسلات غير لائقة بينه وبين صديقة للجنرال المستقيل بترايوس.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور، ان اوباما «جمد تعيين الجنرال آلن في منصب القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي، بانتظار التحقيق الذي بدأته وزارة الدفاع حول سلوك الجنرال آلن».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، امس، فتح تحقيق مع قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون آلن،
وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن التحقيقات تتعلق بـاتصالات «غير لائقة» بين آلن وجيل كيلي وهي صديقة لعائلة بترايوس التي قادت شكواها لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) في مايو الماضي، من مضايقات بريدية إلى كشف علاقة بترايوس بكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست، أن هذه الاتصالات غير اللائقة تتكون من 20 إلى 30 ألف صفحة من البريد الإلكتروني بين كيلي وآلن، ولم يتم نشر هذه المراسلات، كما لم تتضح طبيعة الاتصالات.
وأشار بانيتا في البيان، إلى أن الـ«إف.بي.آي» أحال قضية آلن إلى وزارة الدفاع.
وأعلن بانيتا بقاء آلن في مهمته في أفغانستان، لكنه حث مجلس الشيوخ على الإسراع بالتصديق على اختيار الجنرال جوزيف دنفورد، الذي تم ترشيحه بالفعل لخلافته في أفغانستان.
وأصدرت كيلي (37 عاما) بياناً، اول من أمس، أوضحت فيه أنها وعائلتها أصدقاء لبترايوس وزوجته منذ أكثر من خمس سنوات. وتعيش كيلي في فلوريدا حيث تنشط في القضايا الداعمة للجيش الأميركي.
في الاثناء، ذكرت تقارير إعلامية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام بتفتيش منزل العشيقة السابقة لبترايوس.
وذكرت صحيفة شارلوت أوبزرفر، أن عملاء من المكتب دخلوا، وهم يحملون صناديق فارغة، منزل برودويل (40 عاماً) في شارلوت بولاية نورث كارولينا. ونقل المكتب المحلي لشبكة «سي بي اس» ان الشرطيين الفيدراليين اخرجوا علبا من منزل بولا برودويل والتقطوا صورا داخل المنزل. وكتبت صحافية في مكتب «سي بي اس» في رسالة على موقع تويتر ان عملاء الـ«إف بي آي» قضوا ساعتين على الاقل في منزل برودويل، التي لم تظهر منذ اندلاع الفضيحة واستقالة بترايوس. وقال احد جيرانها، أد ويليامز، متحدثا لمحطة «ان بي سي» المحلية، ان بولا برودويل وزوجها طبيب الاشعة، وابنيهما في مكان لم يتم كشفه وهم بخير.
يذكر أن بترايوس استقال من منصبه يوم الجمعة الماضي، بعد أن كشفت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه أقام علاقة جنسية خارج نطاق الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية. ويحقق مكتب الـ«إف.بي.آي» حاليا فيما إذا كانت هذه العلاقة قد شكلت خطراً أمنياً.
وقد تكون برودويل كشفت معلومات حساسة وربما سرية الشهر الماضي حين أعلنت ان الـ«سي آي ايه» تحتجز عنصري ميليشيا ليبيين، وان هذا الأمر قد يكون هو السبب خلف الهجوم على القنصلية الاميركية في 11 سبتمبر.
وقالت برودويل في محاضرة في جامعة دنفر في 26 اكتوبر «لست ادري ان كان العديدون منكم سمعوا بالأمر، لكن فرع الـ«سي آي إيه» كان يحتجز عنصري ميليشيا ليبيين، ويعتقدون ان الهجوم على القنصلية كان محاولة لاستعادة السجينين». ونفت الـ«سي آي إيه» نفيا قاطعا ان تكون تعتقل سجناء في بنغازي.
وقال الكولونيل المتقاعد ستيف بويلان، صديق بترايوس والمتحدث السابق باسمه، ان العلاقة بين الجنرال وكاتبة سيرته الذاتية بدأت بعد شهرين من توليه رئاسة الـ«سي آي إيه» في سبتمبر 2011، وبالتالي بعد تقاعده من الجيش، وانتهت قبل نحو اربعة اشهر.
من جهة أخرى، افادت صحيفة وول ستريت جورنال، ان عميلا في مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف بي آي) عمل على القضية التي ادت الى استقالة بترايوس هو نفسه موضع تحقيق داخلي يتناول سلوكه.
وتبين ان العميل الذي لجأت اليه كيلي المرأة المقيمة في فلوريدا طالبة المساعدة، اثر تلقيها تهديدات عبر البريد الالكتروني، ارسل لها صورا له عاري الصدر. وذكرت وول ستريت جورنال انه تم تحييد عميل الـ«إف بي آي» عن القضية الصيف الماضي، وهو الآن موضع تحقيق داخلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها ان رؤساء العميل بدأوا يستجوبون المحقق حين لاحظوا انه بات مهووساً تماماً بالملف الذي يعمل عليه.
وعثروا عندها على رسائل إلكترونية ارفقها العميل بصور له عاري الصدر.
؟ واشنطن ــ وكالات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news