إضرابات تجتاح أوروبا احتجاجاً على سياسات التقشّف
شارك ملايين العمال في إضرابات اجتاحت جنوب أوروبا، أمس، احتجاجاً على خفض الانفاق وزيادة الضرائب التي تقول الاتحادات العمالية إنها عمقت الأزمة الاقتصادية في المنطقة.
ويشارك عمال اسبانيا والبرتغال في تنظيم أول إضراب عام منسق، وتنظم اتحادات العمال في اليونان وايطاليا وفرنسا وبلجيكا اضرابات او تظاهرات في إطار «اليوم الأوروبي للعمل والتضامن».
واعتقلت الشرطة الاسبانية 32 شخصا، ونشبت مشاجرات بعد ذلك بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين في وسط مدريد، واعتقلت الشرطة اثنين وضربت آخرين بالعصي.
وقال كانديدو مانديث رئيس ثاني أكبر اتحاد عمالي في اسبانيا، وهو الاتحاد العام للعمال: «نحن مضربون لنوقف هذه السياسات الانتحارية». ويقول زعماء دوليون، وبعض الاقتصاديين، إن برامج زيادة الضرائب وخفض الانفاق ضرورية لإعادة المالية العامة إلى مسارها الطبيعي، بعد سنوات من الانفاق المفرط.
وفي حين شهدت العديد من الدول في جنوب أوروبا اندلاعاً للعنف فإن الاحتجاج الجماعي المنسق اقليمياً على الاجراءات التقشفية لم يكتسب زخماً بعد، ومازالت الحكومات حتى الآن تتمسك بسياساتها.
وشهدت اسبانيا، حيث دفعت الأزمة معدل البطالة للارتفاع إلى مستوى 25٪، بعضا من اكبر الاحتجاجات، ويحاول رئيس الوزراء ماريانو راخوي تهدئتها، ويطلب مساعدات أوروبية من شانها أن تتطلب خفضاً اكبر للميزانية.