إسرائيل مستعدة لاستئناف هجماتها
اثار وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، أمس، احتمال استئناف اسرائيل هجماتها في حال لم تحترم حماس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه، أول من أمس، في قطاع غزة. وقال باراك للاذاعة العامة إن وقف إطلاق النار «يمكن أن يستمر تسعة ايام، تسعة اسابيع أو أكثر، لكنه إذا لم يصمد فسنعرف كيف نتصرف، وسننظر بالتأكيد حينئذ باحتمال استئناف انشطتنا (العسكرية) في حال إطلاق النار أو القيام باستفزازات».
وبرر باراك قرار الحكومة الاسرائيلية العدول عن شن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، رغم تعبئة عشرات الآلاف من الجنود الاحتياطيين. وقال «مثل هذه العملية كانت لتخلق وضعاً كنا سنبقى فيه سنوات في قطاع غزة. فلست احن الى غزة، وبالتأكيد أن حماس ايضا لا تحن إلى ما حصل لها في الايام الماضية».
واعتبر ان «من المستحيل زعزعة سلطة حماس من دون ان تحتل اسرائيل بالكامل قطاع غزة». وردا على سؤال حول المفاوضات التي اتاحت التوصل الى وقف اطلاق نار في القاهرة قال باراك «هذا ليس اتفاقا، انه ورقة غير موقعة، والانتصار الوحيد لحماس هو أن الاوراق السابقة كانت بخط اليد، في حين ان هذا الاتفاق مطبوع». وأضاف «ذلك لا يعني انه من دون قيمة، لكنه يعكس فقط الترتيبات التي تم التوصل اليها بيننا وبين المصريين من جهة، وبين حماس والمصريين من جهة اخرى، وكذلك الضوابط التي وافق عليها الطرفان».
وقال «النقطة الاكثر أهمية تتناول التزام كل الفصائل الفلسطينية بوقف كل انشطتها المناهضة لاسرائيل، بما يشمل إطلاق صواريخ أو الهجمات ضد الجيش الاسرائيلي على طول الحدود بين غزة والاراضي الاسرائيلية».
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أن الجيش وجه ضربة شديدة للغاية للفصائل الفلسطينية في القطاع خلال عملية «عمود السحاب» العسكرية على مدار الأيام الثمانية التي استغرقتها. وقال إن الجيش الإسرائيلي «هاجم كل شيء كان يتحرك في القطاع من ناحية قواعد إرهابية وأنفاق وتهريب وهجمات ومخازن أسلحة وآبار إطلاق صواريخ ومنشآت استراتيجية».