استقالة فاروق جويدة من منصب مستشار الرئيس المصري
أعلن مستشار الرئيس المصري محمد مرسي فاروق جويدة، استقالته من منصبه احتجاجا على الإعلان الدستورى الذي أصدره مرسي الخميس الماضي.
وسبق جويدة في الاستقالة احتجاجا على الإعلان الدستوري مساعد الرئيس لشئون التحول الديمقراطي سمير مرقص.
وقال مرقص إنه اتخذ قراره بالاستقالة "لأن الرئيس ومسؤولي مؤسسة الرئاسة لم يستشيروه في أي شيء بخصوص تلك القرارات ولم يبلغوه بها قبل صدورها، مشيرا إلى أنه علم بها من التليفزيون وفوجيء بها مثله مثل أي مواطن".
وأصدر مرسي إعلانا دستوريا جديدا يوم الخميس الماضي، عين فيه نائبا عاما جديدا كما نص على إعادة التحقيقات والمحاكمات في الجرائم التي تم ارتكابها ضد الثوار من قبل مسؤولين في نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
كما جاء في الإعلان الدستوري أنه لا يجوز لأي جهة أو هيئة حل الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة الدستور المصري الجديد أو مجلس الشورى.
وتضمن الإعلان الدستوري أن تكون الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو الماضي نهائية ونافذة بذاتها وغير قابلة للطعن عليها بأي طريق، ولا يجوز التعرض لقرارات الرئيس بوقف التنفيذ أو الإلغاء من قبل أي جهة قضائية.
وأشار الإعلان إلى تعديل نص المادة الخاصة بتشكيل الجمعية التأسيسية بالإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011 من "تتولى إعداد مشروع جديد للبلاد في مدة أربعة أشهر من تاريخ تشكيلها" إلى "تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته 6 أشهر من تاريخ تشكيلها".
كما شدد الإعلان الدستوري على أن لرئيس الجمهورية إذا قام خطر يهدد ثورة 25 يناير أو حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها أن يتخذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة هذا الخطر على النحو الذي ينظمه القانون.
وكان جويدة قد استقال قبل يومين من عضوية الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور. وقال في خطاب الاستقالة الذي بعث به لرئيس الجمعية المستشار حسام الغرياني "للأسف الشديد لقد بدا للجميع أن التوافق الذى كنا نحرص عليه أصبح هدفا بعيد المنال، وأن توحيد الإرادة لكي نتجاوز هذه المحنة أصبح شيئا صعبا إذا لم يكن مستحيلا، كان انقسام النخبة على نفسها بكل تياراتها الدينية والليبرالية والعلمانية أكبر خطيئة فى حق الثورة وحق الشهداء إن وصاية الفكر هى أسوأ أنواع الاستبداد واستخدام الدين فى السياسة خطيئة كبرى تدفع الشعوب ثمنها استقرارا وأمنا ورخاء".