أخذ عينات من رفات عرفات من دون استخراج جثمانه

أعلنت السلطة الفلسطينية اليوم، أنه تم أخذ عينات من جثمان الرئيس الراحل ياسر عرفات من دون رفع الجثمان من مكانه.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية الخاصة بالتحقيق بوفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي أصدر بياناً قال فيه "لقد سارت الأمور المتعلقة بأخذ العينات من جثمان الشهيد ياسر عرفات حسبما هو مقرر، وقد أخذ الخبراء الروس والفرنسيون والسويسريون العينات المطلوبة من الجثمان دون أن يتم رفع الرفات من مكانها، بموافقة وإجماع الخبراء".

وأضاف "بما أن الجثمان لم يرفع من مكانه، فقد ألغيت مراسم إعادة الدفن وسيستعاض عنها بوضع أكاليل من الزهور من جانب أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية عند الساعة الواحدة بعد الظهر".

ومن المقرر أن يعقد الطيراوي ورئيس اللجنة الطبية (الخاصة بالتحقيق) عبدالله البشير ووزيرا الصحة والعدل مؤتمراً صحافياً عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، للتحدث عن الإجراءات.

وكانت عملية فتح ضريح عرفات في رام الله بالضفة الغربية بدأت صباح اليوم بهدف أخذ عينات للتحقيق في أسباب وفاته.

وكان من المقرر أن يتم استخراج الجثمان وإعادته بمراسم عسكرية، ولكن تم أخذ العينات من دون الحاجة إلى استخراج الجثمان.

وكان الطيراوي، قال قبل أيام إن "ثمة قناعة كبيرة، وقرائن بأن إسرائيل اغتالت الرئيس ياسر عرفات" ، مشيراً إلى أنه مهما كانت نتائج تحقيقات اللجان الثلاث (الفرنسية، والسويسرية والروسية) ستبقى القضية مفتوحة.

وتثير قضية وفاة عرفات جدلاً واسعاً خاصة في أعقاب التحقيق الذي بثته قناة الجزيرة في شهر يوليو الماضي، وكشف عن وجود مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الراحل استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوص أجراها مختبر سويسري مرموق.

وكان عرفات قد أصيب بمرض غامض خلال حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله في العام 2002، و تم نقله الى مستشفى بيرسي بفرنسا في 29 أكتوبر 2004، إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي هناك في 11 نوفمبر.

الأكثر مشاركة