المعارضة تقترب من اختيار رئيس وزراء انتقالي

رياض حجاب أقوى مرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية. أ.ف.ب

اقترب الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية، بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في القاهرة، عززت هيمنة «الإخوان المسلمين». وقال مندوبون إن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، هو أقوى مرشح لهذا المنصب.

وانشق حجاب، أغسطس الماضي، بعدما كان عضوا لفترة طويلة في حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد. وقال مطلعون في الائتلاف إن من المرجح ان يتم اختيار حجاب الذي يؤيده الأردن ودول الخليج قبل أو أثناء اجتماع «مؤتمر أصدقاء سورية»، في المغرب ‬12 ديسمبر الجاري. وقال عضو الائتلاف لؤي صافي إن رئيس الوزراء سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي، ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل ،جاهز لشغل الفراغ السياسي والأمني حال سقوط الأسد، ولا يمكن أن يكون أعضاء الحكومة الجديدة أعضاء في الائتلاف الذين يبلغ عددهم ‬60 عضوا.

من جهته، قال عضو الائتلاف منذر ماخوس إنه يعتقد أن حجاب لديه افضل الفرص، وأنه قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق «ومنذ ذلك الوقت أعطى انطباعا بأنه خيار متوازن وهادئ». وماخوس معارض مخضرم اضطر للهروب من سورية في السبعينات في الوقت الذي أدى فيه قمع دامٍ قام به الرئيس الراحل حافظ الأسد (والد بشار)، إلى قتل آلاف كثيرين في نهاية الأمر.

وبموجب قواعد داخلية للائتلاف، تم التوصل إليها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، سيتم انتخاب رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة في الائتلاف، والذي يشغل فيه «الإخوان المسلمون» وحلفاؤهم أكثر من ‬50٪ من المقاعد. وتقول القواعد الداخلية التي تم التوصل إليها في الساعة الثانية صباحا (منتصف الليل بتوقيت غرينتش)، إنه لابد أن يكون المرشحون قد اسهموا في الانتفاضة، التي بدأت قبل ‬20 شهرا ضد الأسد، ولم يلطخهم الفساد. وشكل الائتلاف، أول من أمس، هيئة تنفيذية بعد أقل من شهر من إنشاء هذا الائتلاف بدعمين غربي وعربي. ويترأس «الجمعية السياسية» المؤلفة من ‬11 عضوا رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، ومن المقرر ان تضم نائبيه والأمين العام للائتلاف رجل الأعمال المدعوم من قطر مصطفى الصباغ، الذي ظهر واحداً من اقوى الشخصيات في الائتلاف الجديد، لكنّ مندوبين قالوا إن المندوبين أخفقوا في الاتفاق على أسماء الـ‬11 عضوا، بعد إجراء انتخابي مطول، وأجّلوا اتخاذ قرار بشأن هذه القضية. وألقت الصراعات السياسية بظلالها على المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام في القاهرة، مع تحول جماعة «الإخوان المسلمين» إلى لاعب مؤثر للغاية. ويقول أعضاء في الائتلاف، يتابعون التغيرات في عضوية الائتلاف، إنه منذ تشكيل الائتلاف في قطر في وقت سابق هذا الشهر بدعم غربي، تمكنت جماعة «الإخوان» سريعا من حشد كتلة تمثل أغلبية بحكم الأمر الواقع.

تويتر