الفيصل: الانتقال السياسي في سورية أصبح أكثر ضرورة وحتمية

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس، أن الانتقال السياسي للسلطة في سورية يبقى «أكثر ضرورة وحتمية»، للحفاظ على وحدة هذا البلد «أرضاً وشعباً».

وقال في مؤتمر صحافي «تبقى عملية الانتقال السياسي للسلطة اكثر ضرورة وحتمية للحفاظ على سورية موحدة ارضا وشعبا»، معتبرا ان «الوضع يزداد تدهوراً». وأشار الى حجم «الضحايا والمهجرين والتدمير الشديد للمدن».

وأضاف رداً على سؤال ان «توحيد المعارضة واستمرار توحيد الفصائل المتبقية هما أهم حدث في الفترة الاخيرة، وإذا استمر هذا التوجه فسيزيد ذلك من فاعلية المعارضة»، لكنه اعتبر ان «توحيد المعارضة شيء، وتوحيد مجلس الامن شيء آخر».

ووقعت أطراف المعارضة السورية في ‬12 نوفمبر الماضي في الدوحة بعد ضغوط مكثفة عربية وغربية اتفاقاً لتشكيل ائتلاف يتمتع بالقوة والوحدة، لكي يتمكن من اسقاط النظام في سورية.

وقال الفيصل ان «المعارضة والائتلاف قادران على إدارة الوضع في سورية ما بعد (الرئيس السوري) بشار الاسد، وستحافظان على وحدتهما وستعاملان شعبهما بمساواة». وأضاف «لديهما عمل شاق لإعادة بناء سورية حيث الوضع مأساوي نتيجة الدمار والقصف».

من جهة أخرى، رأى وزير الخارجية السعودي أن «لا خوف على الاقليات» في سورية إذا سقط النظام.

وقال في هذا الصدد «لا يوجد خوف على الاقليات، وليست هناك رغبة في الانتقام وملاحقة الذين قاتلوا في الحرب، بالتالي فإن التخويف من هذه القضية هو سبب اعاقة الحل». الى ذلك، أكد الفيصل ان «تغير» موقف روسيا إزاء سورية «سيفتح الطريق لحل الازمة السورية».

وأوضح رداً على سؤال بهذا الخصوص بالقول «كانت هناك شبه صدمة في العالمين العربي والاسلامي حيال هذا الموقف المستغرب والمستنكر».

في سياق متصل، استعرض الفيصل، أمس، المستجدات على الساحة السورية مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد معاذ الخطيب، وفقاً لمصدر رسمي.