العاهل الأردني وعباس يبحثان خطوات ما بعد رفع التمثيل الفلسطيني

عبدالله الثاني وعباس عقدا اجتماعاً مغلقاً في رام الله. أ.ف.ب

بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، أمس، خطوات ما بعد رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله، إن العاهل الأردني وعباس أجريا مشاورات بناءة، تمخض عنها، كما هو دائماً، تطابق تام في وجهات النظر، يعكس مستوى التنسيق المشترك بين القيادتين.

وأضاف أن البحث تركز على ما بعد خطوة الأمم المتحدة «التي نأمل أن تكون خطوة حاسمة تقود إلى المفاوضات المباشرة التي تعالج قضايا الحل النهائي كافة، علماً بأن المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية متوقفة منذ أكتوبر ‬2010».

وقال جودة «يجب أن نتأكد أن المرحلة المقبلة ستقودنا إلى مفاوضات تعالج قضايا الحل النهائي في إطار زمني محدد»، مشيراً إلى أن بلاده تنسق بشأن ذلك مع الولايات المتحدة.

وعقد الملك عبدالله وعباس اجتماعاً مغلقاً في رام الله التي وصلها العاهل الأردني في أول زيارة لزعيم عربي بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، الخميس الماضي. ووصف جودة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه إنجاز التاريخي وقرار استراتيجي.

وقال نأمل أن تصب هذه المحطة التاريخية باتجاه أن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية، والأهم من ذلك قيام الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً، والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع نؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو مصلحة أردنية عليا تماماً، كما هو مصلحة فلسطينية، والأردن لا شك معني بهذا الشأن، ومعني بقضايا الحل النهائي.

من جانبه، أكد المالكي التطابق الكامل في وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والأردني، مشيراً إلى أن العاهل الأردني يبدي اهتماماً كبيراً حول كيفية مساعدة بلاده لدولة فلسطين في تخطي أي قضايا قد تأتي نتيجة للنجاح الذي تحقق في الأمم المتحدة.

وهي المرة الثانية التي يقوم فيها العاهل الأردني بزيارة الى رام الله، بعد تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية عام ‬2005. وتعود الزيارة الاولى للعاهل الاردني الى رام الله الى ‬21 نوفمبر ‬2011.

وفي القدس المحتلة، أكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس، امس، ان عباس مازال شريكاً جاداً للسلام، على الرغم من نجاح المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة.

وقال بيريز «حاولت ان أؤثر فيه لعدم فعل ذلك الآن. قلت له، انظر هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك».

واضاف «لكن مازلت اعتقد انه شريك جاد في السلام، ورجل جدي، واحترمه».

تويتر