اعتبرها ولادة ثالثة.. وتمنى الشهادة على أرض القطاع
مشعل: زيارتي غزة مقدمة للعودة إلى القدس وكل فلسطين
اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، زيارته لغزة، أمس، بمثابة ولادة ثالثة له، مشيداً بأهلها وفصائلها المختلفة.
وقال مشعل في مؤتمر صحافي مقتضب داخل معبر رفح، عقب وصوله إليه بعد ظهر امس، على رأس وفد من قادة «حماس» في الخارج، إن ولادته الطبيعية الأولى كانت عام 1956 والولادة الثانية عام 1997، بعد نجاته من محاولة الاغتيال التي نفذها الموساد الإسرائيلي في الأردن، «وقدر الله هذه اللحظة هي الولادة الثالثة»، متأملاً أن تكون الولادة الرابعة يوم تحرير فلسطين. وقال ان عودته الى غزة مقدمة للعودة إلى القدس وكل أرض فلسطين.
وأشار إلى أنه لم يسبق له زيارة غزة من قبل فهذه زيارته الأولى، وقال «أعود إلى غزة أعود وإن لم أزر غزة من قبل، أعود إليها بها، لأنها لم تفارقني منذ خرجت من الضفة عام 1967». وذكر أنه عاد إلى الضفة مرة يتيمة عام 1975، وها هو يعود إلى زيارة فلسطين لأول مرة بعد 37 عاماً.
ولفت إلى أنه أراد زيارة غزة في العام الماضي بعد المصالحة في مايو 2011، ومن ثم أرجئت الزيارة مع تعثر المصالحة، كما أراد زيارتها قبل الحرب (الأخيرة 14 نوفمبر الماضي) وشاء الله أن أزورها وغزة ملء السمع والبصر.
وقال «والله إن غزة بأرضها المضمخة بدماء الشهداء القادة الكبار، بشعبها الأسطورة، بملاحمها المتلاحقة التي استعصت على كل البطش الصهيوني، برجالاتها برئيس وزرائها وإخوانها في قيادة حماس والفصائل التي التحمت طوال السنوات الماضية خصوصاً في الحرب الأخيرة، أبلغ من أي كلام».
وأضاف «لن أوفي غزة حقها، فأي كلام يقف أمام الشهداء أمام البطولة أمام الأرواح الزكية أمام الأمهات اللواتي قدمن فلذات الأكباد والشهداء تلو الشهداء».
ووجه التحية لقادة الفصائل والأجنحة العسكرية، من كتائب القسام وسرايا القدس والألوية، وقال «نحن، السياسيين، مدينون لكم يا شعب غزة، أول الغيث قطرة ثم ينهمر غداً رام الله وغداً حيفا ويافا».
ورحب رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، بمشعل والوفد المرافق له، معتبراً الزيارة لحظة تاريخية وانعطافة تاريخية في تاريخ العودة نحو كل فلسطين.
وقال «أنتم على أرض فلسطين، أنتم الآن تتنسمون عبير فلسطين، انها الخطوات الواثقة نحو العودة، لا بقاء للاحتلال على هذه الأرض»، مشدداً على أن «هذا الالتحام بين الشعب الفلسطيني وقيادته ثمرة من ثمرات الصمود في غزة والضفة وأراضي 48 والشتات».
وقال «لحظة اللقاء بين أبناء الشعب الواحد وقيادته ترسم لوحة من لوحات النصر والعز والتحرير»، مضيفاً أن «دخول أبوالوليد (غزة) هو حدث تاريخي للشعب الفلسطيني».
من جهته، قال عزت الرشق، لوكالة فرانس برس، هذا اعظم شعور بحياتي ولحظة تاريخية لا تنسى. واضاف ان «أمنياتنا تحققت أن نقبل أرض فلسطين الطاهرة». ورحب القيادي في حركة حماس محمود الزهار بهذه الزيارة التي لها دلالات كبيرة، مشيراً الى انه «مهما غاب الفلسطيني عن وطنه فسيعود بعد انتصار دائما».
وكان مشعل، وصل ، بعد ظهر امس إلى غزة، وسط استقبال رسمي وشعبي حافل. وأكد مشعل بعيد وصوله الى غزة، انه يتمنى الشهادة على ارض القطاع. وقال مشعل للصحافيين من معبر رفح الحدودي قادما من مصر «أتمنى من الله ان يرزقني الشهادة على ارض فلسطين وعلى ارض غزة».
واصطف عدد كبير من قادة «حماس» وحكومتها في مقدمتهم هنية، إلى جانب العديد من قادة الفصائل والشخصيات الوطنية، من ضمنهم قادة من حركة فتح، لاستقبال مشعل ونائبه موسى أبومرزوق، وأعضاء المكتب السياسي لـ«حماس»، عزت الرشق ومحمد نصر وصالح العاروري، داخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقال مصدر قيادي في «حماس»، إن مشعل والوفد المرافق له «سيستهلون زيارتهم بزيارة إلى منزل الشيخ أحمد ياسين (مؤسس حماس الذي اغتالته إسرائيل عام 2004)، في رسالة وفاء للقائد المؤسس»، لافتاً إلى أن مشعل سيزور أيضاً منزل نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، وكذلك منزل مرافقه محمد الهمص، الذي سبق أن عمل مرافقاً مع مشعل لسنوات، بالإضافة إلى زيارة عائلة الدلو، التي فقدت 12 شخصاً بعد استهداف منزلها في غارة إسرائيلية في المواجهة الأخيرة.
ومن المقرر أن يلقي مشعل الكلمة الرئيسة في مهرجان إحياء الانطلاقة الـ25 لـ«حماس»، الذي حمل اسم «حجارة السجيل طريق التحرير»، اليوم، وسط توقعات بأن يحدد من خلال كلمته ملامح المرحلة المقبلة لبرنامج «حماس» السياسي إلى جانب الرؤية بالنسبة لملف المصالحة الفلسطينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news