دمشق تحذّر من استخدام «الإرهابيين» أسلحة كيماوية

حذرت وزارة الخارجية السورية من استخدام «المجموعات الإرهابية» السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، مؤكدة في الوقت نفسه أن دمشق لن تلجأ من جهتها (في أي ظرف)، إلى استخدام السلاح الكيماوي «إن وجد لديها».

وقالت في رسالتين، بعثت بهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن «سورية تحذر من قيام المجموعات الإرهابية باللجوء إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد أبناء الشعب السوري، وتستهجن عدم تحرك المجتمع الدولي، لمعالجة تطورات الوضع بعد سيطرة المجموعات الإرهابية، أخيرا، على معمل خاص بتصنيع مادة الكلور السامة شرق مدينة حلب». كما انتقدت المجتمع الدولي، بسبب «عدم محاسبة داعمي المجموعات الإرهابية، عملا بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

ويرجح أن المقصود بهذا المعمل مصنع «الشركة السورية السعودية»، قرب بلدة السفيرة في محافظة حلب، التي استولى عليها مقاتلون معارضون، على رأسهم جبهة النصرة الإسلامية، مطلع هذا الأسبوع.

وينتج هذا المصنع غاز الكلور والصودا الكاوية (كوستيك صودا)، ويقع في منطقة زراعية، وتقدم مزارعون، في الماضي، بشكاوى عدة ضد المصنع المذكور، بحجة تلويثه مياه الري.

وأكد بيان الخارجية أن «سورية لن تستخدم السلاح الكيماوي، إن وجد لديها، تحت أي ظرف كان، لأنها تدافع عن شعبها ضد الإرهاب المدعوم من دول معروفة، تأتي الولايات المتحدة الأميركية في مقدمتها».

وحذرت الأمم المتحدة، ودول غربية، وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال الأيام الماضية، النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية، في النزاع القائم في بلاده منذ أكثر من ‬20 شهرا.

تويتر