عبدالله بن زايد خلال مشاركته في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري. إي.بي.إيه

«أصدقاء سورية» تعترف بـ «الائـتلاف» ممثلاً شرعياً ووحيداً

اعترفت مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» خلال اجتماعها في مدينة مراكش المغربية، أمس، بـ«الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة» في سورية، «ممثلاً شرعياً ووحيداً» للشعب السوري. فيما دعا رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب الأقلية العلوية في بلاده إلى «عصيان مدني» ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية، في حين وجهت الولايات المتحدة دعوة إلى الخطيب لزيارتها غداة اعترافها بـ«الائتلاف» ممثلاً شرعياً للشعب السوري.

وأعلنت مجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، خلال اجتماعها في مراكش، اعترافها بائتلاف المعارضة السوري «ممثلاً وحيداً» للشعب السوري.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الذي حضره ممثلون عن ‬130 بلداً «اليوم (أمس)، تم الاعتراف الكامل بالائتلاف الوطني ممثلاً وحيداً» للشعب السوري.

ويعتبر لقاء مراكش الأول منذ الاجتماع الذي اعلن خلاله عن توحيد المعارضة السورية، تحت ضغط أميركي خصوصاً وبعض دول مثل فرنسا وبريطانيا، اعترفت الولايات المتحدة بدورها، أول من أمس، بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية على قناة «إيه بي سي» الأميركية «قررنا ان الائتلاف جمع ما يكفي من الفصائل التي تعكس وتمثل بشكل كاف الشعب السوري، بحيث نعتبره الممثل الشرعي للسوريين».

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، إن الاعتراف الجماعي الذي حصل عليه ائتلاف معارضي النظام في دمشق يشكل «تقدماً حقيقياً».

وأضاف أن «النقطة الأساسية الآن هي الحصول على مزيد من المساعدة، وفي حالتنا، سيكون دعمنا غير مسلح بل سيركز على المساعدات الانسانية».

من جهتها، أكدت قطر أن «مقاتلي المعارضة السورية يقتربون من النصر، وإنه يجب على العالم دعمهم».

وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في اجتماع المجموعة «إن حكم الأسد انتهى بعد الانتفاضة المستمرة منذ ‬20 شهراً، التي تقدمت خلالها المعارضة إلى أطراف دمشق».

وأضاف «اجتماعنا هذا له طابع وأهمية استثنائية لأنه ينعقد في وقت أوشك فيه شعب سورية الشقيق على استكمال نصره وتحقيق تطلعاته المشروعة التي بذل من أجلها الدماء والأرواح وقدم في سبيلها أغلى التضحيات».

بدوره قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفصيل في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن بلاده تبرعت بمساعدات إنسانية بقيمة ‬100 مليون دولار.

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الأميركية، وليام بيرنز، إن رئيس الائتلاف السوري المعارض، الذي اعترفت به الولايات المتحدة ممثلاً شرعياً للشعب السوري، مدعو لزيارة واشنطن.

وأضاف «لقد وجهنا الدعوة إلى أحمد معاذ الخطيب، وإلى قيادة الائتلاف الوطني من اجل زيارة واشنطن في أقرب فرصة».

إلى ذلك، دعا رئيس الائتلاف الوطني الأقلية العلوية في بلاده، أمس، الى القيام بعصيان مدني ضد الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية.

وأعلن الخطيب في اجتماع المجموعة أن المعارضة ستحمل القوى العالمية خصوصاً روسيا المسؤولية اذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية. وحث ايران على سحب أفراد قال إنهم يقدمون الدعم للأسد في الصراع المستمر منذ ‬20 شهراً.

وقال أمام الاجتماع «أوجه رسالة مباشرة الى الاخوة العلويين ونقول بكل صراحة ان الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا ايديكم لها وابدأوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا».

وأضاف «إننا نحمل المجتمع الدولي خصوصاً روسيا كامل المسؤولية في حال استخدم النظام الاسلحة الكيماوية ضد شعبنا». ودعا الخطيب الذي انتخب الشهر الماضي رئيسا للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة ايران و«حزب الله» حليفي الأسد الى سحب دعمهما له. وقال «نطالب النظام الايراني بسحب خبرائه كافة من سورية كما نطالب قيادة (حزب الله) بسحب اي مقاتلين لها ان وجدوا في سورية».

وفي مراكش أيضاً، أعلن وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رينديرز، ان بلجيكا اقترحت على الائتلاف الوطني فتح ممثلية له في بروكسل، مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال «اقترحت على الائتلاف فتح ممثلية في بروكسل»، موضحاً أن بلجيكا مستعدة أيضاً «إما لاستضافة مؤتمر لأصدقاء سورية او اجتماع لحكومة انتقالية اذا شُكلت بسرعة».

وأضاف أن «السفارة السورية في بروكسل لن تغلق» لكن «يمكن اقامة مكتب ثانٍ» يمثل المعارضة في العاصمة البلجيكية.

من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الدول التي لم تعترف بعد بالائتلاف، الى الاعتراف به كلاً حدة.

وقال «نفعل ذلك بشكل عام لكن يجب ان يعترف كل منا في بلده، اذا لم يكن ذلك قد تم بعد».

وستعقد المجموعة اجتماعها المقبل في ايطاليا، كما اعلن الوزير المغربي، من دون تحديد موعد.

على الصعيد الميداني، استهدفت ثلاثة انفجارات، أحدها ناتج عن سيارة مفخخة، وزارة الداخلية السورية في منطقة كفر سوسة في غرب دمشق، أمس، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري.

وقال التلفزيون، في شريط اخباري عاجل «ثلاثة تفجيرات ارهابية أدت الى تضرر الواجهة الأمامية لوزارة الداخلية» في كفر سوسة في غرب دمشق، مضيفاً في شريط آخر ان «أحد التفجيرات ناتج عن سيارة مفخخة»، كما اشار الى وقوع اصابات.

كما وقعت عمليتا تفجير، أمس، في دمشق وريفها، الاولى تمثلت في انفجار عبوتين ناسفتين ملصقتين بسيارتين في وسط دمشق، والأخرى بتفجير عبوتين مزروعتين على الطريق في مدينة جرمانا جنوب شرق العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وأشارت (سانا) الى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين في جرمانا، واصابة شخص بجروح في شارع النصر خلف القصر العدلي في دمشق.

وذكرت الوكالة ان «إرهابيين» فجروا صباح أمس، عبوتين ناسفتين زرعوهما في منتصف الطريق عند مدخل حي القريات في مدينة جرمانا بريف دمشق، ما أدى الى استشهاد مواطن واصابة خمسة آخرين بجروح.

ونقلت عن عضو مجلس محافظة ريف دمشق إياد بركات قوله ان الانفجارين وقعا بفارق ‬15 دقيقة.

وفي خبر آخر للوكالة ان «إرهابيين فجروا عبوتين ناسفتين الصقوهما بسيارتين خلف مبنى القصر العدلي في منطقة القنوات بدمشق، ما أدى الى اصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان».

ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان السيارتين كانتا مركونتين في المكان.

الأكثر مشاركة