«السلطة» تنفي علمها بتصريحات عاهل الأردن حول المفاوضات

اشتباكات في الخليل بعد استشهاد شاب فلسطيني

مواجهات في الخليل على خلفية استشهاد السلايمة. أ.ف.ب

شيع آلاف من الفلسطينيين، أمس، شاباً فلسطينياً في الخليل جنوب الضفة الغربية، استشهد على يد حرس الحدود الاسرائيلي، أول من أمس، لأنه كان يحمل «مسدس لعبة»، واندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، فيما عبر مسؤولون إسرائيليون كبار في الجيش ووزارة الدفاع، عن قلقهم من تصاعد المواجهات بين مواطنين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية بالضفة الغربية، وحذر أحدهم من أن إسرائيل تسهم في هذا التصعيد، بينما قال مسؤول فلسطيني، أمس، إنه لا علم لدى القيادة الفلسطينية بشأن ما نسب من تصريحات للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول إجراء مفاوضات جديدة مع إسرائيل في فبراير.

وتفصيلاً، قتل محمد زياد السلايمة (‬16 عاماً) بعد ان اطلقت جندية من حرس الحدود الإسرائيلية عليه النار. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية إن «فلسطينياً اقترب من مركز لحرس الحدود وطلب احد جنود المركز هويته، لكن الفلسطيني اعتدى عليه عندئذ، وأشهر مسدساً ووجهه نحو رأسه». وأضافت أن «أحد حراس الحدود اطلق النار على الفلسطيني وقتله». وتابعت «بعدها، اكتشف خبراء المتفجرات في الجيش ان المسدس كان في الواقع لعبة من المعدن».

واشارت الى وقوع اشتباكات بعد ذلك في الخليل بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية، استمرت حتى صباح أمس، حيث قالت مصادر طبية فلسطينية ان ‬25 فلسطينياً اصيبوا بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع واصيب ثلاثة بالرصاص المطاطي.

واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الاشتباكات، وقال لـ«فرانس برس» «كان بعض الفلسطينيين يرشقون الحجارة وقام الجيش بتفريقهم باستخدام وسائل مكافحة الشغب». واشار مراسل «فرانس برس» الى ان نحو ‬2000 شخص شاركوا في جنازة السلايمة من دون وقوع احداث عنف.

وقال عم الشهيد، ناصر السلايمة، لوكالة «فرانس برس» ان الرواية الاسرائيلية عن قتل ابن اخيه «تلفيق» وقصة «المسدس البلاستيكي غير صحيحة». وأكد اقارب اخرون ان السلايمة ذهب لشراء كعكة للاحتفال بيوم ميلاده وقت الحادث. وأضاف عمه «كان يوم ميلاده أمس، واحتفل به في المدرسة، وكان سيحتفل به في البيت لكن هذا لم يحدث». وقام نشطاء فلسطينيون، الليلة قبل الماضية، بنشر صورة الجندية الاسرائيلية التي قتلت السلايمة عبر وسائل الاعلام الاجتماعية واصفين إياها «بالارهابية». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية التي تصدر باللغة الانجليزية، عن المجندة قولها انها لم تتردد في اطلاق النار.

وقالت «بالنسبة لي كان مسدساً حقيقياً بكل ما يعنيه الأمر، وكان موجهاً نحو جندي، وكان من مسؤوليتي ان اتصرف، ولو لم اقتله لكان صديقي قتل، ولن أسمح بحدوث ذلك». وأضافت «أنا سعيدة بأن الأمر انتهى من دون اصابات من جانبنا، وأنا متأكدة من ان اي جندي اخر في وضعي سيقوم بالشيء نفسه». من ناحية أخرى، نفت الرئاسة الفلسطينية تقارير إعلامية تحدثت عن بدء البحث في إقامة «كونفدرالية» بين فلسطين والأردن عقب قرار الأمم المتحدة الأخير برفع التمثيل الفلسطيني.

وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إنه يعتقد أن ما نسب من تصريحات للعاهل الأردني بهذا الخصوص «لا أساس له من الصحة». وأضاف أن الموقف الفلسطيني واضح تماماً «بأننا نريد أن نذهب إلى مفاوضات جدية وذات معنى وبمرجعية واضحة ومبنية على أساس إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية».

تويتر