معركة الاستفتاء تنتقل إلى العالم الافتراضي
عملت بعض المواقع على التوعية والتعريف بمسودة الدستور منها «دستور مصر»، وهو الموقع الرسمي للجمعية التأسيسية الذي أتاح للمتصفحين تنزيل نسخة من المسودة ومعرفة أرقام لجانهم الانتخابية.
وبعيداً عن التوعية المحايدة اشتعلت صفحات الفضاء الالكتروني بحملات متقابلة من المؤيدين والرافضين لمشروع الدستور، الذي يدعمه الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة «الاخوان المسلمين».
وانتشرت رسومات وتعليقات تتهكم على رموز وقيادات كل فريق، رغم حرص كثيرين من الطرفين على التنويه للآية القرآنية «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيراً منهم».
ونشرت صفحة شبكة رصد الإخبارية على موقع «فيس بوك» مواد تعريفية بمسودة الدستور اتسمت بالجدية، لكن تعليقات المتابعين للصفحة لم تخل من سب رموز المعارضة، مثل الزعيم الليبرالي محمد البرادعي، واليساري حمدين صباحي، وعمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية.
وتتصدر صفحة «مصر 25 الفضائية» على «فيس بوك» صورة لكلمة (نعم) مصحوبة بتعليق «أنا وافقت على الدستور، وبالأخص المواد المختلف عليها».
ووضعت الصفحة نفسها رابطاً لعدد من مقاطع الفيديو على موقع «يوتيوب» بعنوان «اعرف دستورك قبل ما تعلم عليه»، وتتناول حقوق العمال والفلاحين والمساواة بين المواطنين وحرية الرأي والتعبير في مشروع الدستور، وتذكر أرقام المواد ذات الصلة، ثم تختتم بعبارة «لو شايف ان الكلام دة مقنع ليك روح وصوت بنعم، ولو شايف ان الكلام دة مش كفاية روح وقول لأ».
وأنشأت حملة «دستورهم باطل» صفحات على موقعي «تويتر» و«فيس بوك»، ونشرت نماذج لرسومات وشعارات ومنشورات تعدد فيها المساوئ التي تراها في مشروع الدستور.
ووضعت صفحة «أنا المعارضة.. يسقط يسقط حكم المرشد»، في اشارة لمرشد جماعة الاخوان المسلمين، صورة حملت شعار «لا لدستور الإخوان».
ونشرت صفحة أخرى على «فيس بوك» تحمل اسم «نعم للدستور بما لا يخالف شرع الله»، صوراً ساخرة لأشخاص يحملون نماذج تحاكي بطاقات الاقتراع وصوتوا بالموافقة وبصحبتهم زجاجات من زيت الطهي والسكر في إشارة للمزاعم بأن حركة الاخوان المسلمين تمنح الناخبين رشى في صورة مواد تموينية، ليصوتوا لمصلحة مرشحيها.
ولم تغب روح الفكاهة عن التعليقات، وكتب أحد المشاركين على صفحة «أنا المعارضة» يقول «من كتر ما مرسي بياخد قرار يرجع فيه.. حاسس إنه هينزل يقول لا للدستور»، وذلك في إشارة إلى عدد من القرارات التي اتخذها الرئيس وتراجع عنها، مثل قرار إعادة مجلس الشعب المنحل وقرارات حكومية برفع أسعار بعض السلع والخدمات.
ونشر مؤيدون آخرون للدستور رسما كاريكاتوريا للمطرب الراحل عبدالحليم حافظ وهو يردد أغنيته المعروفة «نعم يا حبيبي نعم» مصحوباً بتعليق ساخر يقول «يا نهار أسود حتى عبدالحليم طلع إخوان!».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news