الرئيس العراقي في العناية المركزة

الطالباني يعاني مشكلات صحية. أرشيفية

أعلنت الرئاسة العراقية، أمس، أن حالة الرئيس جلال طالباني باتت مستقرة بعد اصابته بجلطة دماغية أدخل على اثرها الى المستشفى، حيث يخضع حاليا لعناية طبية مركزة.

وأوضح بيان نشر على موقع الرئاسة ان «الحالة الصحية لفخامة الرئيس مستقرة وهو يخضع لعناية طبية مركزة تحت اشراف فريق طبي عراقي تخصصي متكامل»، مضيفاً «كما بينت الفحوص والتحاليل ان وظائف الجسم اعتيادية».

وأدخل الرئيس العراقي الى مستشفى مدينة الطب في بغداد، الليلة قبل الماضية، إثر «طارئ صحي» وأجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية التي اظهرت ان الوضع الصحي الطارئ ناجم عن «تصلب في الشرايين»، وفقاً للبيان الرئاسي.

وكانت قناة «العراقية» الحكومية أعلنت في خبر عاجل في وقت سابق، ان «الفريق الطبي يواصل مساعيه لتحقيق استقرار في الوضع الصحي للرئيس جلال طالباني بعد تعرضه لجلطة دماغية». وذكرت ان رئيس الوزراء نوري المالكي زار المستشفى للاطمئنان عليه.

وأكد رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني في مداخلة على «العراقية»، أن «وضع الرئيس مستقر، وهو في العناية المركزة ووضعه مستقر وقابل للتقدم والتحسن الا انه سيبقى فترة أطول في هذه العناية كي نطمئن على صحته».

وعن إمكانية سفر طالباني إلى الخارج لتلقي العلاج، قال العاني ان «هذا الامر يقرره الأطباء».

بدوره قال مدير إعلام مكتب رئيس الجمهورية برزان شيخ عثمان في تصريح لـ«فرانس برس»، ان «وضع الرئيس مستقر ويتحسن». وجاء في بيان سابق للرئاسة العراقية ان طالباني «بذل خلال الآونة الاخيرة جهودا مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد»، وان العارض الصحي الحالي سببه التعب والارهاق.

ويعاني طالباني (‬79 عاماً) منذ سنوات مشكلات صحية، إذ أجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في أغسطس ‬2008، قبل ان ينقل بعد عام الى الاردن لتلقي العلاج من الإرهاق والتعب.

كما توجه خلال العام الجاري الى الولايات المتحدة واوروبا مرات عدة لأسباب طبية. وجلال طالباني هو أول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث.

وانتخب طالباني رئيساً لمرحلة انتقالية في ابريل ‬2005 وأعيد انتخابه في ابريل ‬2010 لولاية ثانية أربع سنوات بعدما توافقت الكتل الكردية الفائزة بالانتخابات التشريعية آنذاك على ترشيحه.

وعمل طالباني خلال ولايته الثانية على إبقاء الحوار مفتوحاً بين الفرقاء السياسيين في ظل صراع مستمر على السلطة.

تويتر