نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته. أ.ف.ب

نتنياهو: إسرائيل تستعد للحظة «التغيرات الجذرية» في سورية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن حكومته تستعد لإمكانيات حدوث تغيرات جذرية في سورية. وأوضح نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: نتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لإعداد أنفسنا لإمكانيات حدوث تغيرات جذرية في النظام، ما سيكون له تداعيات على أنظمة الأسلحة الحساسة الموجودة هناك.

من جهته، قال قال المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد، أمس، إن الأسلحة الكيماوية السورية لاتزال آمنة، على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد. وقال جلعاد لراديو الجيش الاسرائيلي إن الحرب الأهلية بين الاسد وقوات المعارضة وصلت الى طريق مسدود، لكن الرئيس السوري لا يظهر اي بوادر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي.

وأضاف «لنفترض أنه (الأسد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى، في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف من الذي سيأتي بديلاً. يجب أن نتحلى بالاتزان، فالعالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر، وفي الوقت الحالي الاسلحة الكيماوية تحت السيطرة». وقال جلعاد «المعارضة لا تنتصر عليه، وهو لا يهزم المعارضة، غير أن المزيد والمزيد من أجزاء سورية لم يعد تحت سيطرته، وهذا هو ما يهم». وتشير تقديرات إسرائيلية، في أعقاب زيارة وفد إسرائيلي إلى موسكو، إلى أن روسيا باتت تعتقد أن مستقبل الرئيس السوري «أصبح وراءه»، وأنها قررت وقف المساعدات من أجل بقاء نظامه.

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإنه على الرغم من وقف مساعداتها لنظام الأسد، إلا أن روسيا ستستمر في الدفاع عن الرئيس السوري، ومحاولة منع فرض عقوبات دولية ضده، فيما لم تقرر بعد إخلاء دبلوماسييها ومواطنيها من سورية.

وقالت صحيفة معاريف إن هذه التقديرات تأتي في أعقاب زيارة وفد إسرائيلي إلى موسكو، برئاسة نائب مدير عام الدائرة الااستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جيرمي سخاروف، ولقائه الأربعاء الماضي مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريافكوف، وميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبحث الوفد الإسرائيلي مع مسؤولين روس في موسكو في قضية السلاح الكيميائي الموجود بحـوزة سورية.

وقالت الصحيفة إن الوفد الإسرائيلي استعرض أمام المسؤولين الروس تقارير حول ما وصفته «باستعدادات نظام الأسد لاستخدام أسلحة كيميائية في حال اضطر إلى ذلك»، وأن خبراء سوريين مزجوا عنصري غاز الأعصاب سرين من أجل تجهيزه للاستخدام وزودوا قنابل بهذا الغاز».

 

الأكثر مشاركة