نصف مليار دولار خسائر غزة في «عمود السحاب»

أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة، التابعة لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أمس، أن إجمالي الخسائر الناجمة عن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة «عمود السحاب» على القطاع بلغ نحو نصف مليار دولار.

وقالت الحكومة المقالة في بيان «ارتقى نتيجة العدوان الذي استمر ثمانية أيام من ‬14 إلى‬221 نوفمبر الماضي ‬185 شهيداً و‬1399 جريحاً، فيما بلغت قيمة الخسائر المادية الاجمالية نجو نصف مليار دولار، توزعت على القطاعات المختلفة».

وأضافت أن «تلك الاعتداءات طالت الى جانب الانسان، الشجر والحجر، فتأثرت سلباً كل القطاعات التجارية، والصناعية، والزراعية، والصحية، والبنية التحتية، والتعليمية، كما لم تسلم المؤسسات الإعلامية التي قصفت منها اربع مؤسسات، وتضررت بشكل بليغ ‬24 مؤسسة أخرى».

وأشارت إلى أنه على صعيد القطاع الصحي «كان من بين الشهداء شهيد من العاملين في وزارة الصحة وخمس اصابات، فيما تضررت العديد من المراكز صحية، كان من بينها أربعة مستشفيات، وتضررت ستة مراكز رعاية اولية، إضافة إلى تضرر العديد من وحدات ومستودعات ومراكز وزارة الصحة، وتضررت سبع سيارات إسعاف، وبلغت خسائر القطاع الصحي والاحتياجات ‬35 مليون دولار». وأضافت «تنوعت خسائر القطاع الاقتصادي بين قطاعين هما التجاري والصناعي، إذ بلغت خسائره الاجمالية ‬213 مليون دولار».

وأوضحت أنه تم اتلاف نحو ‬37 ألف شجرة مثمرة نتيجة استهداف ‬1000 دونم بالقصف من طائرات ومدفعية الاحتلال، مقدرة الخسائر الزراعية المباشرة وغير المباشرة بنحو ‬93 مليون دولار. وأشارت إلى أن عدد المرافق والمقار الحكومية التي تعرضت للتدمير الكلي والجزئي بلغ ‬130 مقراً ما بين مقار أمنية ووزارات ومساجد ومدارس ومستشفيات ومرافق رياضية. من جهة أخرى دعا عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، إلى وضع خطة خريطة طريق جديدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال الزهار، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن ما يعيق تحقيق المصالحة حالياً هو عدم وجود خطة خريطة طريق يمكن بها المضي في الخطوات المطلوبة. وأقر الزهار بوجود انشغالات لدى حركته تتعلق بانتخاباتها الداخلية، لكنه أشار في المقابل إلى انشغالات لدى حركة فتح بسبب الأزمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتبر الزهار أن تحديد خريطة طريق من شأنه أن يوضح الخطوات الأولى لتنفيذ المصالحة والملفات الأكثر أولوية للنقاش بين الحركتين.

وفي القاهرة بحث المندوبون الدائمون في اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية برئاسة لبنان أمس الإجراءات القانونية اللازمة لإدانة مواصلة إسرائيل استيطانها في القدس والضفة الغربية والعمل على وقفه فوراً. واعتبر المجتمعون أن الأنشطة الاستيطانية في القدس غير قانونية وتمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وناقشوا كيفية توسيع هذه الإدانة في المنظمات التابعة للأمم المتحدة.