طرطوس.. ملاذ آمن لأنصار الأسد
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد يتقاطرون على مدينة طرطوس الساحلية التي أصبحت معقلاً لهم، وبالنتيجة لاتزال بعيدة عن مشاهد الدمار والنار التي تعم معظم المدن السورية.
وتنعم المدينة بهدوء لا تتمتع به بقاع كثيرة من سورية، وساحلها الذي عادة ما يكون خالياً من المارة في فصل الشتاء، يزدحم بالعوائل التي تشغل المطاعم والمقاهي المنتشرة عليه.من جهة أخرى، تضفي القاعدة العسكرية الروسية الصغيرة المتمركزة في المدينة شعوراً بالطمأنينة ووجود منقذ في حال حدوث ما لا تحمد عقباه. وقالت الصحيفة إن معظم سكان طرطوس الجدد ينحدرون من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد، ومعظم النازحين إليها أتوا من دمشق وفضلوا السكن في شاليهات باردة مخصصة لقضاء فصل الصيف على البقاء في العاصمة التي تترقب معارك أكثر شراسة. وتنقل عن صحافي سوري التقى بعض العوائل النازحة إلى طرطوس قوله «من يدخل طرطوس يظن أنه في بلد آخر خارج سورية، حيث تبدو المدينة آمنة وغير متأثرة بما حولها مطلقاً». وعبّرت الصحيفة عن اعتقادها بأنه إذا سقطت دمشق فإن هناك من سيحاول استخدام طرطوس لخلق بلد جديد، ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن الأسد ونخبته الأمنية سينتقلون إلى طرطوس في حال خروجهم أحياء من معركة دمشق، وسيحاولون سلخ الساحل وإعلان دولة علوية فيه تكون طرطوس عاصمة لها. وأكدت أن هناك مؤشرات عديدة على وجود هذا السيناريو، ومنها إعلان محافظ طرطوس وجود خطط لتوسيع مطار المدينة الصغير ليصبح مطاراً دولياً مجهزاً.