دعوة فلسطينية لمواجهة الاستيطان بالقوة
دعت لجان المقاومة الفلسطينية أمس، إلى مواجهة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة بالقوة المسلحة. وقالت في بيان إن «الهجمة الاغتصابية الصهيونية التي تتعرض لها أرضنا في القدس والضفة يجب أن تواجه بالمقاومة وتصعيدها ضد قطعان المغتصبين الصهاينة وإيصال رسالة واضحة عبر بنادق المقاومين والمجاهدين». وشددت على أنه «لا استقرار ولا أمن للمغتصبات وروادها من المجرمين الصهاينة».
واعتبر البيان أن قرار إسرائيل ببناء مزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصاً في القدس اعتداء على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، واستمرار للهجمة العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني المجاهد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات بالقدس المحتلة والضفة الغربية عقب توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة ونجاحهم في الحصول على صفة دولة عضو غير مراقب.
في غضون ذلك، أصيب فلسطينيان بحالة إغماء وصدمة بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل قوات الجيش الإسرائيلي لدى اقترابهما من السياج الأمني شرق وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن طواقم الإسعاف نقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مواطنين يبلغ كل منهما (17 عاماً) وهما في حالة إغماء تام وصدمة بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل قوات الجيش الإسرائيلي محيط موقع الكاميرا الصهيوني شرق المحافظة الوسطى. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من منازل المواطنين في قرية العيسوية شمال القدس المحتلة، في أعقاب مواجهات متفرقة، حيث تشهد القرية مواجهات على مدار اليوم مع قوات الاحتلال منذ ما يزيد على الأسبوع تطلق خلالها القنابل الصوتية والمضيئة والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
في سياق آخر، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية توقيف 13 شاباً مقدسياً، جميعهم من قرية العيسوية.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول فلسطيني أن إسرائيل وافقت على إدخال 70 شاحنة وحافلة تجارية حديثة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ حصارها المشدد منتصف عام 2007. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح، إن السلطات الإسرائيلية أبلغتنا نيتها إدخال الشاحنات عبر معبر كرم أبوسالم بعد إتمام الترتيبات الفنية اللازمة خلال أيام. وذكر فتوح أن من بين الشاحنات المنوي إدخالها ثماني شاحنات كبيرة خاصة بمشروعات إعادة أعمار قطاع غزة التي طالبت بها أخيراً، الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس.