عمّان ترفض تسوية القضية الفلسطينية «على حساب الهوية الأردنية»
رفض وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة الأردني سميح المعايطة، أمس، تسوية القضية الفلسطينية «على حساب هوية الدولة الأردنية». وأضاف «موضوع الكونفدرالية ليس مطروحاً على الجانب الفلسطيني»، وأن الأردن مع إقامة دولة فلسطينية حقيقية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الثقافة «من يجب أن يدفع ثمن الحل للفلسطينيين هو المحتل الإسرائيلي، ويجب أن يمارس الشعب الفلسطيني حقه السياسي والوطني على ترابه وأرضه وداخل دولته».
وتابع أنه «ليس هناك من هو مخول بالحديث عن الأردن سوى قيادته، فالأردن لن يدفع ثمن حل القضية الفلسطينية لمصلحة إسرائيل، وما تقوله إسرائيل ليس قدرا سياسيا يجب أن نقبل به».
وأكد المعايطة أن الأردن معني بحماية حدوده وقواته المسلحة من أي تأثيرات خارجية، حتى لو كانت أسلحة كيميائية.
من ناحية أخرى، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أمس، إلى إقرار أسلوب جديد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بإدارته كما يجرى منذ سنوات.
وقال العربي، في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله، إنه «لا يمكن الاستمرار في الترتيبات والأسلوب المتبع منذ 20 عاما لحل القضية الفلسطينية». وأضاف أن «هذا أسلوب يضيع الوقت ويحقق فقط مطالب وأهداف إسرائيل التوسعية».
وذكر العربي أن الهدف الرئيس لزيارته رام الله رفقة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، هو تقديم التهنئة إلى عباس على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو في 29 من الشهر الماضي. وقال «بحثنا مع الرئيس عباس الخطوات المحددة التي ستلجأ إليها فلسطين بتأييد تام وكامل من الدول العربية، وبالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى لتغيير المعادلة بعد قرار الأمم المتحدة». وذكر في هذا الصدد، أن مشاورات سياسية ستجرى مع مجلس الأمن الدولي والدول المؤثرة التي يمكن أن تساعد، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، قال العربي إن تعهدات الدول العربية بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهرياً «لم يتحقق منها شيء حتى الآن»، فيما دعا إلى وضع حد فوري لأنشطة البناء الاستيطاني الإسرائيلية «التي تدمر السلام»، ووصف الأعمال الاستيطانية الإسرائيلية بأنها «شيطانية».
إلى ذلك، دخلت أول كمية من مواد البناء المخصصة للمشروع القطري لإعادة إعمار قطاع غزة، أمس، عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع. وقال مصدر فلسطيني إنه «تم ادخال نحو 20 شاحنة تحمل 800 طن من حصمة البسكورس (الحصى الأولي) المخصصة لتعبيد الشوارع، من مصر عبر معبر رفح، الى غزة».