حافلة الزوار بعد تفجيرها في منطقة ماستونغ. أ.ف.ب

مقتل ‬19 من الزوّار بتفجير.. و‬21 جندياً بأيدي «طالبان» في باكستان

أعلنت السلطات الباكستانية، أمس، مقتل ‬40 شخصاً، بينهم زوار سقطوا في تفجير، وجنود قتلوا بأيدي «طالبان» بعد خطفهم في مناطق تقع على خط الجبهة في الحرب على الإرهاب.

فقد اعلنت سلطات بلوشستان مقتل ‬19 من الزوار على الأقل في انفجار سيارة مفخخة عند مرور حافلتهم في هذه الولاية الواقعة جنوب غرب باكستان.

وقالت المصادر نفسها ان الآلية تم تفجيرها عن بعد عند مرور ثلاث حافلات في منطقة ماستونغ، على بعد نحو ‬30 كيلومتراً عن عاصمة الولاية كويتا، وكان الزوار متوجهين الى ايران المجاورة.

وقال طفيل بلوش المسؤول الكبير في السلطات المحلية ان ‬19 شخصاً على الأقل قتلوا، وجرح ‬25 آخرون وجميع الضحايا من الزوار.

وأوضح ان النيران اشتعلت بعد التفجير في الحافلة الأولى التي عثر على جثث متفحمة في داخلها.

واكد المسؤول في الحكومة المحلية، اكبر هاريفال، حصيلة الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

وكان نحو ‬180 من الزوار الباكستانيين موزعين في ثلاث حافلات، متوجهين الى ايران، المجاورة لولاية بلوشستان، التي تشهد اعمال عنف تستهدف الأقلية، وهجمات تشنها حركة «طالبان» وحركة تمرد محلية.

وتقع ولاية بلوشستان الباكستانية على الحدود مع افغانستان ايضا.

وهذا الاعتداء هو واحد من اعنف الهجمات على الشيعة الذين يشكلون ‬20٪ من سكان باكستان، البالغ عددهم ‬180 مليون نسمة أغلبهم من السنة.

وفي ‬2012 قتل اكثر من ‬350 شيعياً في هجمات في هذا البلد.

وكانت حركة «طالبان باكستان» التي تضاعف منذ خمس سنوات هجماتها على قوات الأمن والشيعة، تبنت عمليات على مواكب شيعية في البلاد الشهر الماضي.

وتطارد القوات الباكستانية عناصر من «طالبان» متورطين في قتل جنود خطفوا خلال الأسبوع الجاري، بعد معارك قرب بيشاور عاصمة ولاية خيبر باختونخوا (شمال غرب) على الحدود مع افغانستان.

وقال المسؤول المحلي ناويد اكبر لوكالة «فرانس برس» «عثرنا على جثث ‬21 عنصراً من قوات الأمن قتلوا رمياً بالرصاص قبل فترة وجيزة في منطقة غير مأهولة».

وأضاف أن جنديين آخرين كانا خطفا ايضا، موضحاً انه عثر على احدهما حياً، لكنه مصاب بجروح وتم نقله الى المستشفى بينما نجح اخر في الفرار سالماً.

وكان الجنود وهم عناصر في وحدة شبه عسكرية خطفوا الخميس خلال هجوم على قاعدتين حكوميتين عند مخارج بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد.

وتم العثور على جثثهم على بعد اربعة كيلومترات من مكان خطفهم.

واشار غول شهزاد، وهو مسؤول اخر، الى ان السلطات تم اخطارها بوجود جثث ملقاة أرضاً في مكان معزول على بعد اربعة كيلومترات من المعسكرات.

وقال شهزاد لـ«فرانس برس» «تم تقييد ايدي الجنود قبل تصفيتهم».

واضاف ان مقاتلين من «طالبان» اقروا بوقوفهم وراء خطف الجنود.

وكان نحو ‬200 متمرد مدججين بالأسلحة، ومزودين بقذائف هاون وراجمات صواريخ، هاجموا القاعدتين وقتلوا عنصري امن وخطفوا ‬23 جندياً على الاقل.

ويقع المعسكران قرب مناطق قبلية تعتبر معاقل لـ«طالبان» والمسلحين المرتبطين بـ«القاعدة».

 

 

الأكثر مشاركة