المحكمة العليا الإسرائيلية تسمح لحنين زعبي بخوض الانتخابات

بيريز يدعو إلى إقرارحلّ الدولتين

المحكمة العليا ترفض منع زعبي من الترشح لـ «الكنيست». رويترز

وجه الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، انتقادات شديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان، وفي المقابل امتدح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصفه بـ«الشجاع»، ودعا إلى «إكمال اتفاقية السلام مع الفلسطينيين»، ورأى أنه يمكن التوصل إلى حل الدولتين» مع عباس، فيما ألغت المحكمة العليا الاسرائيلية قرارا للجنة الانتخابات المركزية بمنع النائبة العربية في «الكنيست»، حنين زعبي، من الترشح في الانتخابات، لانضمامها الى اسطول سفن حاول كسر الحصار البحري على قطاع غزة في ‬2010.

وتفصيلاً، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز القول لدى استقباله سفراء إسرائيل المعتمدين لدى الدول الأجنبية «إنه لا بديل لحل الدولتين»، مؤكداً أن «فكرة الدولة ثنائية القومية تشكل خطرًا دائمًا على دولة إسرائيل وعلى الصهيونية والديمقراطية».

كذلك رفض بيريز مطالبة نتنياهو من الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل، وقال إن «الدولة مبنية على تعريف الذات، ولا ينبغي أن أعرف طبيعة الدولة الفلسطينية ولا ينبغي عليهم أن يعترفوا بطبيعتنا وهذا ليس محل شك».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن بيريز، قوله عن الرئيس الفلسطيني «إنني أعرفه منذ ‬30 عاما، ولا أحد سيغير رأيي بأبومازن، حتى لو قالوا لي إنه لا يمكنني التعبير عن رأيي لأني رئيس». وهاجم بيريز سياسة نتنياهو وليبرمان تجاه الفلسطينيين، وقال إنه «من الأفضل دائما أن يكون الدبلوماسي أسد بجلد حمل، وليس حملا بزئير أسد، وإخافة العالم كله»، مشددا على أن «مهمة الدبلوماسي أن يصنع أصدقاء وليس أعداء».

وانتقد سياسة نتنياهو وليبرمان تجاه عباس قائلا «إنني أعرف أنه توجد انتقادات على أقوال أبومازن، وهناك انتقادات ضدنا أيضاً»، مضيفا أنه «نحن أيضا لا نعانقه ونمجده، لكن أن يقوم زعيم عربي اليوم ويعلن على الملأ أنه يدعم السلام ويعارض الإرهاب ويؤيد دولة (فلسطينية)، منزوعة السلاح بصوت مرتفع، ضعوا أنفسكم مكانه، مقولة كهذه عن صفد تستوجب شجاعة بالغة»، في إشارة إلى اقوال عباس للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي بأنه لا يتطلع، كلاجئ، إلى العودة إلى مسقط رأسه في مدينة صفد.

من ناحية أخرى، قضت هيئة المحكمة التي تضم تسعة قضاة بالاجماع بأن حنين زعبي «يمكن أن تترشح للكنيست» في الانتخابات المقررة يوم ‬22 يناير، ولم تنشر على الفور حيثيات حكمها.

وكانت زعبي قد تعرضت لانتقادات واسعة في إسرائيل لمشاركتها في أسطول مساعدات دولي تحدى حصار إسرائيل للقطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكانت على متن السفينة التركية مرمرة عندما دهمتها قوات اسرائيلية خاصة في مايو ‬2010، ما أسفر عن مقتل تسعة اتراك في اشتباك مع القوات الاسرائيلية.

وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد صوتت لصالح منع زعبي من الترشح يوم ‬19 ديسمبر الجاري، قائلة انها اظهرت «دعما لدولة معادية او منظمة ارهابية منخرطة في صراع مسلح ضد اسرائيل».

وقالت زعبي انها لم يكن لها دور في اي عنف على متن السفينة، وانها حاولت التوسط بين الجانبين أثناء دهمها. وقالت لـ«راديو إسرائيل» إن المحكمة «لم تذعن لليمين العنصري». يأتي ذلك في وقت قال مسؤولون قضائيون اسرائيليون إنه تم توجيه اتهامات إلى افيغدور ليبرمان، أمس، بالتدليس وخيانة الامانة، وهي اتهامات دفعته للاستقالة من وزارة الخارجية قبل اسبوع، وهو ما قد يؤدي إلى منع ليبرمان من تولي أي منصب حكومي في الحكومة المقبلة. في شأن آخر، خففت إسرائيل حصارها لقطاع غزة، أمس، وسمحت بدخول شحنة من الزلط، نقلتها ‬20 شاحنة، لعمليات إنشاء للقطاع الخاص للمرة الأولى منذ سيطرت حركة حماس عليه في ‬2007.

 

تويتر