بدء تنفيذ اتفاق المصالحة.. وعباس يلوّح باللجوء إلى «الجنائية»

شرطي يصنع «رجل الثلج» ويزينه بالعلم الوطني في الخليل. أ.ب

أعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، ياسر علي، أمس، أنه تم الاتفاق بين حركتي «فتح» و«حماس» على البدء الفوري في إجراءات تنفيذ المصالحة في ما بينهما برعاية مصرية، فيما لوح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتوجه الى «كل الجهات الدولية والقانونية» التي من شأنها أن توقف اسرائيل عن الاستمرار في الاستيطان، خصوصاً في منطقة (اي ‬1).

وتفصيلاً، قال علي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في ساعة مبكرة من فجر أمس، إن الطرفين الفلسطينيين أعلنا بعد اللقاء مع الرئيس (المصري محمد مرسي) موافقتهما على البدء الفوري لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقع في مايو ‬2011 برعاية مصرية». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بحثاً في القاهرة، الليلة قبل الماضية، سبل تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وآليات تنفيذ الاتفاق، خصوصاً تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة عباس، للإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. وينص اتفاق المصالحة الموقع في مايو على خمسة بنود تتعلق بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وتحقيق المصالحة المجتمعية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء الانتخابات، والأمن.

من ناحية أخرى، لوح عباس بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية «لوقف البناء في منطقة (اي ‬1)». وقال «في حال نفذت اسرائيل قرارها البناء الاستيطاني في منطقة (اي ‬1) التي تدمر أفق حل الدولتين، من حقنا التوجه الى كل المحافل من دون ان نسمي الآن الى اين سنتوجه». ويثير مشروع البناء الاستيطاني (اي ‬1) الذي يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم، جدلاً حاداً لأنه يقطع الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس. وعن المصالحة الفلسطينية قال عباس «إننا ملتزمون بما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة» في هذا الشأن. وقال «نحن ملتزمون، أعلن من قبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن كلينا مؤمن برؤية الدولتين، دولة فلسطين على حدود ‬67 تعيش جنباً إلى جنب دولة إسرائيل، وأن يتم ذلك عبر المفاوضات، وأن نتبنى المقاومة الشعبية والسلمية، وأن نذهب للانتخابات».

في المقابل، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن محادثات المصالحة التي أجراها الرئيس عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، تدل على ان عباس لا يسعى الى السلام مع اسرائيل. وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه إن «أبومازن عانق زعيم منظمة ارهابية اعلنت قبل شهر واحد فقط انه يجب شطب اسرائيل عن الخارطة». واضاف «إن هذا ليس تصرف شخص يسعى الى السلام».

تويتر