الإسكندرية شهدت أمس تظاهرة تدعو إلى إسقاط النظام. أرشيفية

مرسي: لا نتدخل في شؤون جيراننا ونحترم خيارات الشعوب

أكد الرئيس المصري محمد مرسي، أن القاهرة لا تتدخل في شؤون جيرانها وتحترم خيارات شعوب المنطقة، وتحترم خصوصية كل قطر عربي، فيما تظاهر بضع مئات من المواطنين، أمس، بمحيط مسجد القائد إبراهيم في محافظة الإسكندرية الساحلية، مطالبين بإسقاط النظام، بينما نظَّم عشرات من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم في القاهرة مجموعة سلاسل بشرية، داعين إلى حشد ضخم في الـ‬26 من الشهر الجاري خلال جلسة النطق بالحكم على متهمين بارتكاب ما يُسمى «مجزرة بورسعيد».

وتفصيلاً، قال مرسي، خلال لقائه وفد اتحاد الصحافيين العرب الليلة قبل الماضية، إن العالم العربي يمكن ان يكون نموذجاً ناجحاً للتوحد والتكامل، لأنه يملك مقومات هذا التكامل ووحدة اللغة والثقافة، مشيراً إلى أن الإعلام والصحافة لهما دور كبير في إذكاء هذا التكامل.

وأكد الرئيس مرسي ان مصر بعد الثورة تصر على إعلاء قيم الحرية والصحافة الحرة بعيداً عن سطوة السلطة والمال وجماعات المصالح. وحول القلق في الوسط الصحافي من ملاحقات من الرئاسة لبعض الصحافيين والإعلاميين، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، إن هذه الملاحقات جزء من حق التقاضي، وان الرئاسة لم تمنع صحافيا من التعبير عن رأيه، وإنما عندما يتعلق الأمر باتهام مثل اتهام الرئيس بأنه يعرض الأمن القومي للخطر، أو بأنه عميل للولايات المتحدة، فإن ذلك الأمر يحتاج الى تدقيق قضائي، وهذا حق لمن يرى أنه نسب إليه ما هو غير صحيح، مشدداً على ان الرئيس مرسي يرحب بالنقد البناء ولم يتعرض لرأي او فكر وإنما لأخبار غير صحيحة.

وأوضح المتحدث ان الحرية تقابلها مسؤولية، وعندما يكون الاعلام بعيداً عن سطوة السلطة والمال والمصالح تكون عليه مسؤولية أكبر، لكن بعض الاتهامات التي توجه لمؤسسة الرئاسة يجب أن ينظر فيها القضاء، فإما أن تقدم المستندات الدالة على صحة هذا الكلام أو يتحمل صاحبه مسؤولية ما ادعاه. وقال مصدر محلي بمحافظة الإسكندرية إن مجموعة من المواطنين احتشدوا حول مسجد القائد إبراهيم بمنطقة «محطة الرمل» بالمحافظة الساحلية عقب صلاة الجمعة، وسماعهم جزءاً من محاضرة كان يلقيها الشيخ أحمد المحلاوي اعتبروها متضمنة «دعاية لجماعة الإخوان المسلمين».

وأوضح المصدر أن المحلاوي طالب بـ«ضرورة توحيد جميع القوى الإسلامية وتكاتفها خلال انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) المقبلة»، ما أثار حفيظة المحتجين الذين تزايد عددهم رفضاً لاستغلال المساجد للدعاية السياسية لمصلحة قوى معينة.

وردَّد المحتجون هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط تجار الدين»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«بيع بيع الثورة يا بديع» في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع.

في السياق نفسه، تجمّع عشرات من رابطتي مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم المعروفين باسم «ألتراس أهلاوي»، و«رد ديفلز»، أمس، بميدان حدائق القبة شمال القاهرة، وكوّنوا مجموعة سلاسل بشرية للتذكير بموعد النطق بالحكم في قضية «مجزرة بورسعيد» المرتقبة في ‬26 يناير الجاري بمقر أكاديمية الشرطة بضاحية القاهرة الجديدة. وردَّد المحتجون هتافات «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، و«لو حقهم ماجاش يبقى ما تلومناش»، ورفعوا صوراً لضحايا المجزرة. وكانت محافظة بورسعيد شهدت في وقت سابق أمس، تظاهرة حاشدة شارك فيها بضعة آلاف من مشجعي النادي المصري لكرة القدم، رفضاً لمحاكمة متهمين بارتكاب «مجزرة بورسعيد». وقال مصدر محلي ببورسعيد، إن بضعة آلاف من مشجعي «النادي المصري البورسعيدي» لكرة القدم المعروفين باسم «غرين ديفلز» نظَّموا تظاهرة حاشدة انطلقت من أمام استاد النادي المصري وطافت أحياء بورسعيد، معبّرين عن رفضهم لمحاكمة متهمين بقتل وإصابة عشرات من مشجعي كرة القدم في الأول من فبراير الفائت، ونقلهم للمحاكمة في القاهرة. وأشار المصدر إلى أن التظاهرة، التي حملت اسم «مسيرة الغضب البورسعيدي»، طافت أرجاء شارع «الثلاثيني» الرئيس واخترقت شوارع فرعية، حيث رفع المتظاهرون صوراً للمتهمين، مؤكدين براءتهم من تهم قتل مشجعي كرة القدم.

 

 

الأكثر مشاركة