واشنطن: ليس بإمكاننا منع الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، أول من أمس، إنه ليس بإمكان الولايات المتحدة القيام بأي شيء، لمنع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد «الثوار»، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب وضوحاً في المعلومات الاستخباراتية ومراقبة مستمرة.
لكن ديمبسي أكد أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها، لتوجه رسالة مفادها أن استخدام أسلحة كيماوية سيكون أمراً غير مقبول، وقد وصف هذا الأمر بأنه «خط أحمر».
وكانت دمشق أكدت أنها لن تستخدم أسلحة كيماوية ضد مدنيين، لكنها أعربت عن خشيتها وقوع هذه الأسلحة في أيدي «إرهابيين»، في إشارة إلى القوات المعارضة.
في سياق متصل، بحث وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك مع كبار القادة الأميركيين، وفي مقدمتهم نائب الرئيس جو بايدن، ومستشار الأمن القومي توم دونيلون، ووزير الدفاع ليون بانيتا، تطورات الأوضاع في سورية، وسبل ضمان أمن مواقع الأسلحة الكيماوية، حال سقوط النظام السوري.
وأكد بانيتا أن واشنطن تجري محادثات بشأن الخطوات الواجب اتخاذها، لضمان أمن مواقع الأسلحة الكيماوية، حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على أن واشنطن لا تعتزم إرسال قوات للقيام بهذه المهمة. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن بانيتا قوله «لن يتم إرسال قوات برية أميركية إلى سورية، لضمان الأسلحة الكيماوية، حال سقوط النظام السوري».
وأضاف «نحن لا نعمل على خيارات تشمل وجود قوات على الأرض، وأعتقد أنه لابد من الإبقاء دائماً على احتمال تقديم مساعدة في هذا المجال، حال حصلت عملية انتقال سلمية وتدخلت المنظمات الدولية، لكن في وضع عدائي نحن لا نخطط لذلك».
وشدد بانيتا على أن التحدي الأكبر، هو اتخاذ قرار بشأن الخطوات، التي يمكن للمجتمع الدولي أن يتخذها، لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخاطئة.
وقال إن «النقاش الذي نجريه، ليس مع الإسرائيليين فقط، بل مع دول أخرى في المنطقة، هو حول الخطوات الواجب اتخاذها لضمان أمن هذه المواقع، وعدم وقوعها في الأيدي الخاطئة».