اغتيال نائب عن «القائمة العراقية» بتفجير انتحاري
اغتيل النائب عن «القائمة العراقية» عيفان سعدون العيساوي، أمس، بتفجير انتحاري في محافظة الأنبار شمال غرب بغداد. وفيما، دعا رجل الدين مقتدى الصدر الساسة في العراق إلى عدم التدخل في مطالب المتظاهرين أو تسييسها، أعرب ائتلاف القائمة العراقية الذي يتزعمه إياد علاوي، عن تأييده لتوصيات المرجعية الدينية بالنجف في تبنّيها مبدأ السلم الأهلي.
وأعلنت محافظة الأنبار مقتل العيساوي بتفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف وسط مدينة الفلوجة. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن المتحدث باسم المحافظة محمد فتحي حنتوش، قوله إن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في منطقة شارع ستين وسط الفلوجة، مستهدفاً النائب عيفان العيساوي، عندما كان يتفقد الطريق الحولي بين الفلوجة والعامرية، ما أسفر عن مقتله في الحال، بالاضافة الى ثلاثة من حراسه ومدنيين اثنين.
وأضاف حنتوش أن القوات الأمنية طوّقت منطقة الحادث، وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته.
من جهته، دعا الصدر الساسة كافة في العراق إلى عدم التدخل في مطالب المتظاهرين أو تسييسها. وقال في بيان صحافي: «أرجو من المتظاهرين أن يكونوا على قدر من المسؤولية، وأقول للسياسيين ألا يتدخلوا في مطالب المتظاهرين، ولا نريد تسييسها. وأضاف «إرسال الوفود من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي له فائدة طفيفة جداً، وأنصحه بالتوجه الى شعبه في المحافظات المتظاهرة والمعتصمة.
من جانبه، أعرب ائتلاف القائمة العراقية الذي يتزعمه علاوي، عن تأييده لتوصيات المرجعية الدينية بالنجف في تبنّيها مبدأ السلم الأهلي، ودعا الأطراف السياسية في العراق الى احترام رأي المرجعية والعمل على تنفيذه.
وقالت المتحدثة باسم ائتلاف القائمة العراقية، ميسون الدملوجي، في بيان امس، إن ائتلاف العراقية يؤيد مواقف المرجعية في النجف، وينظر بتقدير عالٍ جداً الى مواقفها في تبني السلم الاهلي، والسعي لدرء الاخطار عن العراق، وتبني الحلول الواقعية التي تقي من الفتنة الطائفية، وتنفيذ كل ما من شأنه إطفاء نار الفتن. وكانت المرجعية الدينية في النجف اعتبرت أن حلّ البرلمان خط أحمر، وطالبت التحالف الوطني، باعتباره الكتلة البرلمانية الأكبر، بتصحيح المسار وفق أحكام الدستور، بما يكفل إزالة الحيف، ولا يسمح للمجرمين بالإفلات من العقاب.