شهيد في رام الله.. وإدانة واسعة لتدنيس ليبرمان الحرم الإبراهيمي

ليبرمان في الحرم البراهيمي بالخليل. أ.ف.ب

استشهد فتى فلسطيني، أمس، برصاص الجيش الاسرائيلي قرب الجدار الفاصل غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، فيما لقي اقتحام وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المتشدد، أفيغدور ليبرمان، وتدنيسه مسجد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، استنكاراً وادانة واسعين من الفلسطينيين ومنظمة التعاون الإسلامي، فيما جاء في مقال نشرته شبكة بلومبرغ الإخبارية الأميركية امس نقلاً عن الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن التوسع الاستيطاني ان «إسرائيل لا تعرف مصلحتها»، وانها تمضي في طريق نحو العزلة شبه الكاملة.

وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية ان الفتى سمير أحمد عوض (‬17 عاماً)، من قرية بدرس غرب مدينة رام الله، قتل نتيجة اصابته بالرصاص بنيران عناصر دورية اسرائيلية بالقرب من الجدار الذي أقامته اسرائيل على حدود الضفة الغربية.

واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس، ان «فلسطينياً حاول التسلل الى اسرائيل عبر الجدار الامني»، مشيراً الى ان «الجنود صوبوا اسلحتهم على ساقيه». واكد مصدر طبي قام بفحص جثة الشاب في مستشفى رام الله لـ«فرانس برس»، ان الفتى اصيب بثلاث رصاصات دخلت احداها من الجهة اليسرى من الظهر وخرجت من صدره، ورصاصة ثانية دخلت من الجهة اليسرى الخلفية من الرأس وخرجت من جبينه، اضافة الى رصاصة ثالثة اصابت قدمه اليسرى، وأدت الى تفتيت العظم.

ولقيت زيارة ليبرمان، الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، بعد زيارته مستوطنة كريات أربع في مدينة الخليل، إدانة فلسطينية واسعة، وقالت «حماس»: «ندين الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها مدينة الخليل ومواطنوها ومعالمها الإسلامية، وعلى رأسها الحرم الإبراهيمي».

بدورها، وصفت لجان المقاومة، زيارة ليبرمان بالاقتحام والجريمة الاستفزازية التي جاءت لتحقيق مكاسب انتخابية رخيصة، وتحدياً لمشاعر المسلمين في أرجاء العالم.

وفي جدة دان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، اقتحام ليبرمان وتدنيسه مسجد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، اول من أمس، برفقة جيش الاحتلال، معتبراً هذه الخطوة الاستفزازية اعتداءً على حرمة المقدسات الإسلامية.

من جهة أخرى، تحدّث مقال في شبكة بلومبرغ الإخبارية الأميركية عن إحباط الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من المخططات والأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل، ويرى أن كل إعلان استيطاني جديد يدخل إسرائيل في مزيد من العزلة.

وكتب جيفري جولدبرغ في مقال نشرته الشبكة، امس، أنه بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقبة غير عضو، وإعلان إسرائيل أنها ستبني مستوطنة في منطقة «إي - ‬1» ما يعني فصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية ، قال أوباما لعدد من الشخصيات إنه كان يتوقع مثل هذا التصرف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقل الكاتب عن أوباما القول في أحاديث مغلقة: «إسرائيل لا تعرف مصلحتها»، مشيراً إلى أن أوباما يرى أن كل إعلان عن توسعة استيطانية جديدة يجر إسرائيل في طريق نحو العزلة شبه الكاملة.

 

تويتر