بينيت.. نجم اليمين الصاعد
نفتالي بينيت، المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو النجم الصاعد في معسكر اليمين القومي المتطرف الاسرائيلي.
نجح بينيت، الذي يملك جاذبية كبيرة بوجهه المبتسم ولهجته الآمرة ونظراته المباشرة، في اعادة الحياة الى حزب عرف المجد في ستينات القرن الماضي، وكان جزءاً من جميع الائتلافات الحكومية في الاعوام ما بين 1948 الى 1992. وبعد شهر من فوزه بزعامة البيت اليهودي (ديني متشدد)، تشير استطلاعات الرأي الى ان الحزب الذي يمتلك ثلاثة مقاعد فقط في البرلمان سيحصل على 12 الى 15 مقعداً في الانتخابات. وبينيت كان مديراً في مكتب رئيس الوزراء ومن المؤمنين بـ«اسرائيل الكبرى»، ومنبثق على غرار نتنياهو من كتيبة كوماندوز النخبة «سايريت ماتكال»، والمستثمر السابق في قطاع التكنولوجيا البالغ من العمر 40 عاماً يتقن مثل نتنياهو، اللغة الانجليزية بفضل والديه اللذين هاجرا من الولايات المتحدة، وايضا تقنيات التواصل.
ويخاطب بينيت بشكل رئيس الناخب الصهيوني المتدين في حزب البيت اليهودي، لكنه يستهدف كذلك الشباب والعلمانيين، ويطمح الى الحصول على ثلاث وزارات على الاقل في الحكومة المقبلة، وهو يريد الحصول على حقيبة الإسكان المحورية بالنسبة الى المستوطنات.
وحاول المدير السابق لمجلس مستوطني الضفة الغربية (يشع) ان يطمئن الناخبين الاكثر تطرفا من الناحية العقائدية، عبر توقيعه اتفاقا مع حزب الاتحاد الوطني، وهو متطرف اكثر من البيت اليهودي.
وبعيد مغادرته الليكود في مايو 2012، قام بينيت بتأسيس حركة سماها «الاسرائيليين»، وتهدف الى التقريب بين العلمانيين والمتدينين، والى وضع «خطة سلام» تعرف باسم خطة بينيت مع الفلسطينيين.
ويعارض الرجل تماما قيام اي دولة فلسطينية، وهو يتواصل مع معجبيه عبر شبكات التواصل الاجتماعية بالعبرية والانجليزية والفرنسية.
وقال بينيت لوكالة فرانس برس، «انا مع ان يكون نتنياهو رئيس الوزراء المقبل، ولكن يجب ان نكون اقوياء لمنعه من اقامة ائتلاف مع احزاب اليسار».
وأضاف «طموحي ان أبني مستقبلاً افضل لجميع مكونات المجتمع الاسرائيلي، متدينيين وعلمانيين، يهود وغير يهود»، مؤكدا انه لا يريد التركيز على الاستيطان. ورأى المحلل السياسي في «هآرتس» يوسي فيرتر، ان الانتقادات خصوصاً من قبل نتنياهو لبينيت انقلبت على اصحابها وعادت بالفائدة عليه. وكتب «نتنياهو والليكود اسرائيل بيتنا ذهبا بعيداً في مهاجمة بينيت وحولاه من طفل مدلل لليمين الى قائد لليمين البديل».