كندا تطالب الجزائر بإيضاحات حول خاطفي الرهائن

طالبت كندا السلطات الجزائرية بأن تقدم لها المعلومات، التي سمحت لها بتأكيد وجود كنديين اثنين ضمن أعضاء المجموعة المسلحة، التي هاجمت موقع عين أميناس الغازي، وفق ما أعلن ممثل عن الحكومة الكندية، أول من أمس، فيما تجنبت الولايات المتحدة انتقاد الجزائر، بينما ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعملية حجز وقتل الرهائن، وحذر من أن تصرفات هؤلاء الخاطفين «قد تقود للتدخل الخارجي في شؤون الأمة».

وقال المسؤول الكندي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الحكومة الكندية استدعت السفير الجزائري في أوتاوا «لتقييم الوضع مباشرة».

وأضاف هذا المسؤول «سواء كان في أوتاوا او في الجزائر، فإن الدبلوماسيين الكنديين يطلبون الوصول الى معلومات استعملها الجزائريون، كي يحددوا أن بين الخاطفين كنديين».

من جانبها، تجنبت الولايات المتحدة انتقاد السلطات الجزائرية، بعد النهاية الدامية لعملية احتجاز الرهائن، إذ قتل ثلاثة اميركيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، خلال لقائها اليومي مع الصحافيين «لن نقدم هنا أي تقييم، حول الطريقة التي أدار بها الجزائريون هذا الهجوم عديم الرحمة».

وأضافت أن الحكومة الأميركية تعمل مع الجزائريين، للحصول على صورة أكثر اكتمالا حول الهجوم. وصرح مصدر أمني جزائري، أمس، بأن احد اعضاء المجموعة الاسلامية الخاطفة، عمل في الماضي سائقا لإحدى الشركات العاملة في الموقع، فيما قالت صحيفة «الشروق» الجزائرية، أمس، إن قائد المجموعة الاسلامية المسلحة، التي نفذت الاعتداء، اشترى السلاح الذي استخدم في الاعتداء من ثوار الزنتان بليبيا.

وأوضحت صحيفة «الشروق» الجزائرية، أمس «كشفت التحقيقات الأولية مع الإرهابيين الثلاثة، الموقوفين لدى مصالح الأمن، أن ثوار الزنتان بليبيا هم من كانوا وراء بيع الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء على موقع إنتاج الغاز بتيقنتورين». وأشارت الصحيفة الى ان الثلاثة الموقوفين، هم جزائريان وتونسي.

تويتر