الحركة الإسلامية تقاطع.. وتعتبر «المجلس القادم خالياً من الدسم وسريع الذوبان»

‬٪56 نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأردنية

أردنية تدلي بصوتها أمس في عمان. رويترز

أعلن التلفزيون الرسمي الأردني أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت، أمس، بلغت ‬56٪، وفي وقت أعلن فيه رئيس الحكومة، عبدالله النسور، أن بلاده يمكن أن تصبح نموذجا عربيا يحتذى في ممارسة الديمقراطية، قالت جماعة «الإخوان المسلمين»، إن الانتخابات التشريعية شابتها «مخالفات بالجملة»، وأوضحت ان الإقبال «ضعيف جدا» على مراكز الاقتراع، وقال قيادي في الجماعة، التي تقاطع الانتخابات، إن «المجلس القادم خالٍ من الدسم، وسريع الذوبان».

وتفصيلاً، قال الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخابات حسين بني هاني، في تصريح، قبل إعلان التلفزيون الرسمي أن «نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية وصلت إلى ‬54٪، مع وجود انخفاض في الإقبال في العاصمة عمّان، وزيادة مطردة وملحوظة في محافظات أخرى، مع تمديد الاقتراع ساعة واحدة فقط».

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً، حيث دعي نحو مليونين و‬272 ألفا و‬182 ناخبا مسجلا، نصفهم من النساء، للادلاء بأصواتهم لاختيار ‬150 نائبا، على أن تبدأ عملية العد والفرز مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

وبحسب الحكومة، يمثل هؤلاء الناخبون المسجلون ‬70٪، ممن يحق لهم التصويت، والبالغ عددهم الإجمالي ‬3.1 ملايين من سكان المملكة، التي تضم نحو ‬6.8 ملايين، ويتنافس في هذه الانتخابات ‬1425 مرشحا، بينهم ‬191 سيدة، و‬139 نائبا سابقا على شغل مقاعد المجلس.

وكتبت عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الملكة رانيا، في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بالانجليزية «انتخابات هنا اليوم، إنه يوم جميل من أجل غد افضل، فخورة بأولئك الذين اسمعوا أصواتهم». وأضافت باللغة العربية، أن «الحبر الأزرق على أصابعكم سيسطر غدا أردنيا مشرقا، إن شاء الله».

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إن «هذه مسيرة ديمقراطية، ونحن نحترم كل الأحزاب، وكل وجهات النظر»، مشيرا الى ان «العملية الانتخابية هدفها تعزيز مسيرة الاصلاح» في البلاد.

من جانب آخر، وقع تبادل لإطلاق نار طفيف بين أنصار مرشحين خارج أحد المراكز الانتخابية بمنطقة جاوا شرق عمان، قبل ان تتدخل قوة امنية لفض الاشتباك الذي لم يؤد إلى اصابات، حسب ما افاد مصدر أمني.

وقال رئيس الوزراء عبدالله النسور، في مؤتمر صحافي، إن «الذي يحمس الناس (للذهاب لمراكز الاقتراع) أمران: نزاهة الانتخابات، والأداء المميز لمجلس النواب» المقبل. ورأى أن «الأردن قادر على ان يعطي نموذجا راقيا للعالم العربي بانتخابات نظيفة وبرلمان وحكومة قويين». وأوضح ان «مقاطعة الانتخابات النيابية ليست السبيل الديمقراطية، فالانتخابات واجب لا يقاطع»، مشيرا الى ان «الكرة الآن في ملعب المواطن الاردني». وأوضح انه سيضع «استقالته حين تنتهي الانتخابات النيابية بين يدي جلالته، وله الحق في ان يأمر بما يراه».

من جانبه، أكد رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، عبدالاله الخطيب، في مؤتمر صحافي، أن «العملية الانتخابية تجري بصورة منتظمة ومطمئنة ومريحة»، وعبر عن أمله أن «تعطي هذه الانتخابات صورة ايجابية عن مواطنينا وبلدنا، من خلال الالتزام بالتعليمات».

وقال بيان لجماعة «الإخوان»، صادر عن غرفة المتابعة والرصد التابعة لها ان هناك «مخالفات بالجملة في معظم المراكز الانتخابية على امتداد خارطة الوطن». وأوضح ان المخالفات «تتمثل في الشراء العلني للاصوات، والتصويت العلني الواسع، وعدم توافر الحبر السري، وسهولة إزالته والدعاية الانتخابية امام مراكز الاقتراع»، كما اشار الى «تعطل شبكة الانترنت، وكسر أقفال بعض الصناديق، ووقوع بعض المشاجرات والتوترات، وإطلاق العيارات النارية، وإصابة بعض المواطنين».

وبحسب البيان، فإن هناك «إقبالا ضعيفا جدا على الانتخابات»، و«الأرقام الرسمية المعلنة عن نسبة الاقتراع غير حقيقية»، مشيرا إلى أن «النسبة الإجمالية على مستوى الوطن لا تزيد على ‬16.7٪».

ودعت الهيئة المستقلة للانتخابات، في وقت سابق أمس، «الإخوان المسلمين»، إلى تقديم أدلة تثبت مزاعمهم حول وجود تجاوزات بالعملية الانتخابية.

وقال أحمد عبد ربو أبوهديب (‬55 عاما)، بعد ان أدلى بصوته في منطقة تلاع العلي، غرب عمان، إن «المشاركة في الانتخابات واجب وطني، لإنقاذ البلد من الفساد والمحسوبية وغلاء الأسعار»، مشيرا الى ان «الشعب الاردني يعلق مصيره وآماله على المجلس الجديد، من اجل إحداث التغيير».

تويتر