دعوات للتظاهر في ذكرى الثورة.. و«ألتراس أهلاوي» يهدد بالفوضى
الجماعة الإسلامية تحذِّر من إسقاط مرسي بالقوة
حذَّرت الجماعة الإسلامية في مصر، أمس، من مغبة أية محاولة لإسقاط الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بالقوة، في وقت يتأهب المصريون لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، التي توافق اليوم، وسط دعوات للمعارضة للتظاهر، فيما حذَّر مشجعو النادي الأهلي لكرة القدم، المعروفون باسم «ألتراس أهلاوي»، من أن تظاهرهم، أمس، بالقاهرة يشكل إنذاراً بأن الفوضى مقبلة، «في حال تأجيل قضية شهداء مجزرة بورسعيد».
وتفصيلاً، قالت الجماعة، في بيان، «لقد ارتضينا حُكم الصناديق وأصوات المصريين التي اختارت الدكتور مرسي رئيساً لمصر، فإذا سقط الرئيس المنتخب بغير الطريق الوحيد المتاح والشرعي في عام الانتخابات في 2016، فلن يكون هناك حاكماً لمصر من بعده سوى بقوة السلاح، وسيعلو صوت العنف فوق كل صوت».
وأضافت أنه في حال إسقاط الرئيس المنتخب «فسيتنحى (الإخوان) بسلميتهم المعهودة عن المشهد العام ليتدخل التيار الإسلامي الثوري في مواجهة الفوضويين والعلمانيين مباشرة. ووقتها يكون سلاح الاستشهاد أقل ما يمكن أن نقدمه في مواجهة الفجور الشيوعي العلماني والناصري التخريبي الحاقد على الإسلاميين ومشروعهم الإسلامي».
ومن المرتقب أن تشهد القاهرة والمحافظات المصرية، اليوم، تظاهرات حاشدة بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت النظام السابق، ويتخوف مراقبون وساسة من إمكانية اندلاع أعمال عنف خلال تلك التظاهرات.
ووقعت مناوشات متقطعة، أمس، بين عناصر من الأمن ومعتصمين بميدان التحرير بالقرب من مبنى الحكومة وسط القاهرة، حيث يحاول بضع مئات، أغلبيتهم من مشجعي كرة القدم، من بين آلاف المعتصمين في ميدان التحرير، إزالة جدار خرساني في شارع قصر العيني يفصل بين الميدان ومقار مجلس الوزراء والبرلمان وعدد من الوزارات الرئيسة أهمها الداخلية والمالية.
ودعت ائتلافات شباب الثورة و«جبهة الإنقاذ الوطني»، التي تعد الائتلاف الرئيس للمعارضة في مصر، إلى التظاهر في ميدان التحرير ومختلف المدن في الذكرى الثانية للثورة.
ويحتج الداعون للتظاهر على «تراكمات أخطاء وعجز النظام الإخواني، الذي أدى إلى تدهور الاقتصاد ومضاعفة معاناة الملايين وانفلات الأمن الداخلي والقومي وتراجع الحريات العامة والخاصة، وتبعية القرار الوطني للهيمنة الخارجية»، بحسب بيان جبهة الانقاذ.
وتأتي الذكرى وسط حالة من الحشد النفسي لدى المصريين، بسبب ارتفاع الأسعار وحالة عدم اليقين التي بدت عليها إدارة أمور الدولة، أخيرا، إضافة إلى المخاوف من أي اضطرابات قد تقوم بها روابط مشجعي كرة القدم مع ترقب صدور الحكم فيما عرف إعلامياً باسم «مذبحة بورسعيد»، غداً، خصوصاً في أعقاب ماقام به أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي «ألتراس أهلاوي»، أول من أمس، من تعطيل لعدد من المرافق ومحاصرة مقر البورصة المصرية، وتعطيل حركة المترو، وسط العاصمة، في ظل «غياب الدولة»، واعتبروا ذلك «ما هو إلا إنذار بأن الفوضى مقبلة حال تأجيل قضية شهداء مجزرة بورسعيد».
بدورها، دعت جبهة الإنقاذ إلى التظاهر بهدف «التأكيد على حيوية الثورة واستمرارها، وإنجاز دستور لكل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة، ومنع أخونة الدولة، وتمكين جماعة الإخوان المسلمين من حرية وثروات الشعب المصري».
واستبق الإخوان المسلمون التظاهرات المعارضة بإطلاق حملة أطلقوا عليها «معا نبني مصر»، قالوا إنها تشمل حملات تنظيف وطلاء للشوارع، وتشجير، وقوافل طبية وبيطرية وحرفية. وفي رسالته الأسبوعية، أمس، أكد المرشد العام للاخوان المسلمين، محمد بديع، أن «النهضة الإسلامية بدأت من جديد في بلاد الربيع العربي».
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية، أمس، إلى التحقيق بشكل مستقل وفعال في مقتل مئات المحتجين منذ أوائل العام 2011، إذا ما أرادت إبعاد البلد عن الانتهاكات التي وسمت حقبة حكم نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news