فوز كبير للموالين في الانتخابات البرلمانية الأردنية
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الأردنية فوز القبليين والمستقلين المحافظين الموالين للدولة بمعظم مقاعد مجلس النواب، فيما شككت الحركة الاسلامية التي قاطعت الانتخابات بنسب الاقتراع، متحدثة عن شراء اصوات وتزوير.
وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات، أمس، ان «عدد المقترعين في محافظات المملكة بلغ 1288043، فيما بلغت نسبة الاقتراع النهائية 56.69٪»، بالمقارنة مع عدد الناخبين يقارب 2.3 مليون ناخب.
ووفقاً للنتائج الأولية الرسمية اكتسحت شخصيات موالية للنظام اغلبها عشائرية ورجال أعمال مستقلين مقاعد المجلس.
واعتبر محللون ان المملكة ستواجه تحديات كبيرة على مسار الاصلاح، كون اغلب النواب الفائزين لا يملكون برامج سياسية واضحة. وفاز على الاقل ثلاثة مرشحين يحاكمون بتهمة شراء الاصوات ومهددون بسقوط عضويتهم في المجلس في حال ادانتهم.
وبحسب النتائج الرسمية المعلنة حصلت كل من التربوية، مريم اللوزي، والنائب السابق، المحامية وفاء بني مصطفى على مقعدين بالتنافس خارج نظام الكوتا النسائية التي تخصص 15 مقعدا للنساء من اصل 150.
لكن الحركة الاسلامية انتقدت بشدة النتائج المعلنة مؤكدة أنها «غير منطقية». وقال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، زكي بني ارشيد، ان «نسبة الاقتراع غير معقولة وغير منطقية ابدا، وكان بالإمكان اخراج المسرحية بشكل افضل اقرب للتصديق». واعتبر ان «المبالغة في رفع نسبة الاقتراع تؤكد أن حجم التزوير كان كبيراً وبليغاً». وأضاف بني ارشيد «كان لنا راصدون في معظم مراكز الاقتراع، وكانت المخالفات تراوح بين شراء الاصوات، الذي كان واضحا وضوحاً كاملاً، والبطاقات المزورة وتكرار التصويت».
واشار الى ان «قراءة المعارضة والمقاطعة هي التي ستثبت صدقيتها في حين ان من يراهنون على ان المجلس سيأتي بجديد ستفشل رهاناتهم وسنصل الى الانسداد مرة اخرى وبشكل سريع هذه المرة».
وقالت الحركة الاسلامية في بيان، أمس، ان «نسبة الاقتراع الرسمية المعلنة مزورة، وان النسبة الحقيقية لا تزيد على 24.8٪».
من جهته، قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، عبدالإله الخطيب، في مؤتمر صحافي، «لابد انه حدثت بعض التجاوزات، لكن لم تكن رئيسة، ولم نبلغ عن تجاوزات تخل بسلامة العملية الانتخابية». واندلعت اشتباكات بين مؤيدين لمرشحين برلمانيين متنافسين، حيث هاجم محتجون غاضبون مباني حكومية ومدارس وبنوكاً في عدد من المدن بعد اعلان الهيئة احتجاجاً على النتائج. وقال شهود عيان إن مثيري الشغب اتهموا السلطات بتزوير الانتخابات وهتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام».