تظاهرات أمام قصر الرئاسة ضد مرسي و«الإخوان».. واشتباكات مع الشرطة وحرق مقار في محــافظات عدة
المصريون ينزلون إلى الشوارع مطالبيــن بـ «استكمال أهداف» الثورة
نزل المصريون إلى الشوارع، أمس، في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، للمطالبة بـ«استكمال اهدافها»، على خلفية توترات سياسية واجتماعية بين الإسلاميين والمعارضة. وتظاهر محتجون أمام قصر الرئاسة ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان، وهاجم المتظاهرون مقار في محافظات عدة، وأُصيب عدد من المتظاهرين وعناصر الشرطة، بشارع قصر العيني وسط القاهرة في اشتباكات، ومناوشات محدودة بين متظاهرين ومجهولين بمدينة المحلة الكبرى، وقال التلفزيون الرسمي المصري إن الشرطة أطلقت غازات مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا إزالة حاجز من الاسلاك الشائكة أمام قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة. واتخذت قوات الشرطة إجراءات أمنية مشددة حول قصر الرئاسة، وأقامت حواجز عدة.
وتعرضت مقار اربع محافظات لهجمات الجمعة من قبل متظاهرين اشتبكوا مع الشرطة اثناء محاولتهم اقتحامها. وقال الشهود إن متظاهرين اقتحموا مقر محافظة الاسماعيلية، وإن آخرين يشتبكون مع قوات من الشرطة أمام مقار محافظتي دمياط وكفر الشيخ في دلتا النيل ومحافظة السويس.
وفي الإسماعيلية، تمكن المتظاهرون من اقتحام مقر المحافظة، واحرقوا الغرفة المخصصة للامن في مدخل المبنى، ونهبوا ما به من أثاث واجهزة، بحسب مراسل لـ«فرانس برس» وشهود.
وأحرق مئات المتظاهرين مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة الاسماعيلية، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من نوافده، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس في موقع الحدث.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان بعد بدء الاشتباكات في شارع القصر العيني بالقرب من ميدان التحرير إن قوات الشرطة المكلفة تأمين المنشآت المها=مة والخاصة بمنطقة القصر العيني تعرضت للاعتداء من قبل بعض الاشخاص الذين قاموا برشقها بالحجارة.
وانطلقت مسيرات الى قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة. كما انطلق مسيرات في محافظات عدة في الصعيد وفي دلتا مصر، من بينها اسيوط والاسكندرية، حيث بدأ عدد من الشباب اعتصاماً مفتوحاً بحديقة الخالدين أمام مسجد القائد إبراهيم وسط المدينة رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام، وتندد بـ«أخونة الدولة». وقطع متظاهرون الطريق أمام مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو) الواقع وسط القاهرة على بعد كيلومتر واحد من ميدان التحرير، واوقفوا حركة السير في الاتجاهين. وأفاد شهود بأن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بتطهير الاعلام والقضاء ووزارة الداخلية.
وأُصيب عدد من المتظاهرين وعناصر الشرطة المصرية، بعد ظهر أمس، بشارع قصر العيني وسط القاهرة في مناوشات، فيما وقعت أخرى محدودة بين متظاهرين ومجهولين بمدينة المحلة الكبرى.
ووقعت إصابات عديدة بين المتظاهرين وعدد من عناصر الشرطة بتراشق للحجارة بين الجانبين، اللذين يفصل بينهما جدار خرساني بشارع قصر العيني الرابط بين ميدان التحرير ومقار حيوية، أهمها مجلس الوزراء والبرلمان.
إلى ذلك، قال مصدر محلي بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، إن مجهولين هاجموا بالهراوات مئات من المتظاهرين بميدان الشون، مشيراً إلى أن المتظاهرين طردوا أولئك المهاجمين بالشوارع المحيطة للميدان.
وكانت مناوشات محدودة وقعت، قبل ظهر أمس، بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين، بعد أن حاولوا تجاوز جدار اسمنتي بشارع الشيخ ريحان الذي يربط بين شوارع فرعية بميدان التحرير ومبنى وزارة الداخلية، حيث تبادل المتظاهرون وعناصر الأمن التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وفي غضون ذلك، تواصل توافد مئات المواطنين إلى ميدان التحرير، وإلى محيط قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية بشمال العاصمة المصرية، وإلى الميادين الرئيسة بالمحافظات، للتظاهر في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بالنظام السابق في مصر.
وكان 16 شخصا، بينهم أربعة من الشرطة المصرية أُصيبوا باشتباكات وقعت فجر أمس، بالقرب من ميدان التحرير بين متظاهرين وقوات الأمن، وهاجم عدد كبير من المتظاهرين والمعتصمين بزجاجات المولوتوف والحجارة عناصر الأمن التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، فوقعت إصابات في الجانبين، وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
كما قام المتظاهرون بنقل عدد من المصابين إلى مستشفى ميداني أُقيم بكنيسة قصر الدوبارة القريبة من مسجد عمر مكرم، في ما نفت وزارة الداخلية والمتظاهرين على السواء أن يكون أي منهم قد استخدم الرصاص الحي ضد الآخر. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أحمد عمر، في تصريح صحافي، إن عدد المصابين نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام الحاجز الخرساني الذي شيدته قوات الأمن على مدخل شارع قصر العيني ارتفع إلى 16 مصاباً، مؤكداً عدم وقوع حالات وفاة حتى الآن.
وأوضح عمر أن من بين المصابين أربعة من قوات الشرطة.
وعشية الذكرى الثانية للثورة، وقعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين عند مدخل شارع القصر العيني القريب من ميدان التحرير، الذي تقع فيه مقار مؤسسات عدة، من بينها مجلس الوزراء ومجلسا الشعب والشورى.
وتواصلت الاشتباكات بشكل متقطع واستخدم فيها المتظاهرون زجاجات المولوتوف والحجارة، بينما ردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن خمسة من رجال الشرطة اصيبوا بطلقات من بنادق صيد، بينما أفادت مصادر طبية بزن المستشفيات استقبلت 23 متظاهرا اصيبوا في هذه الاشتباكات.
وتأتي الذكرى الثانية للثورة فيما تشهد مصر توترات سياسية وامنية بين الاسلاميين الذين سيطروا على السلطة ومعارضيهم الذين يتهمون الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها «بسرقة الثورة» من أجل «التمكن من السلطة».
كما تأتي ذكرى الثورة عشية حكم قضائي يثير قلقاً كبيراً، وهو الحكم اليوم في قضية مأساة بورسعيد التي قتل فيها مطلع فبراير الماضي 74 شخصاً في استاد مدينة بورسعيد، معظمهم من مشجعي فريق الاهلي لكرة القدم.
وهدد مشجعو الاهلي المعروفون بـ«التراس اهلاوي» بالانتقام لضحايا بورسعيد، ما لم يقض القضاء بالقصاص من المسؤولين عن مأساة بورسعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news