مرسي يعلن الطواريء في ثلاث محافظات مضطربة
أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أمس، إنه قرر فرض حالة الطواريء لمدة شهر في محافظات بورسعيد والسويس والاسماعيلية التي تشهد اضطرابات دامية منذ أيام، لكن قراراه قوبل باحتجاج وانتقاد هناك.
وقال مرسي في كلمة إلى الشعب عبر التلفزيون الرسمي إنه قرر فرض حظر التجول من التاسعة ليلا حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في المحافظات الثلاث اعتبارا من الغد وطوال فترة الطواريء.
وقال محتجان في ميدان التحرير بالقاهرة إن إعلان الطواريء في محافظات قناة السويس لن يحل أزمة سياسية تمر بها البلاد أو يضع نهاية للاحتجاجات في مصر.
وقال الرئيس المصري في الكلمة التي استمرت دقائق إن ما دعاه لاتخاذ القرار "ما شهدناه في الأيام الماضية من أعمال عنف واعتداء وترويع المواطنين وقطع الطرق وإيقاف المواصلات العامة واستخدام السلاح."
وأضاف أن مثل هذه الأعمال "لا يمكن تصنيفها إلا خروجا على القانون وخروجا على الثورة" التي أطاحت بسلفه حسني مبارك في انتفاضة شعبية اندلعت قبل عامين.
ووصف مرسي اضطرابات بلاده بأنها "الثورة المضادة بوجهها القبيح".
لكن معارضين يقولون إن سبب الاحتجاجات أن حكومة مرسي الذي انتخب في يونيو لا تطبق سياسات تحقق أهداف الثورة التي لخصها الشعار البارز "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".
ويقول سياسيون إن مرسي ينفذ بجانب ذلك سياسات تجعل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها تستأثر بالسلطة في أكبر الدول العربية سكانا والتي عانت من استبداد مبارك 30 عاما.
وقتل نحو 42 شخصا في اليومين الماضية في مدن القناة في اشتباكات مع الشرطة كما قتل سبعة أمس في بورسعيد. وخلال المصادمات أحرق محتجون عددا من أقسام الشرطة ومكاتب حكومية مختلفة كما قتل ضابط وأمين شرطة في بورسعيد في الأول من أمس.