قيادي إسلامي: «السنّة» يرفضون الانجرار إلى حرب أهلية
هدد قيادي إسلامي من المعارضة السورية بنقل المعركة «إلى منازل القتلة، إذا نفد صبر السوريين على جرائم النظام ضد الأكثرية السنية التي ترفض الانجرار إلى حرب أهلية في البلاد»، يدفع باتجاهها نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري المعارض والعضو في الائتلاف لقوى التغيير، الدكتور نذير الحكيم، إن الشعب السوري «يستحق حضوراً أكثر من حضور رموز المعارضة في الإعلام».
وأضاف أن المجازر التي يرتكبها نظام الأسد تجد لها غطاء من عناصر خارجية عديدة في معظم الأحيان، «وإلا ما تفسير عدم التعامل معها بجدية ومنع وقوعها وتكرارها والعالم يتفرج».
ورفض الحكيم الذي يحسب على «الإخوان المسلمين» الذين يشكلون قوة سياسية واجتماعية ومالية وعسكرية على الأرض في الداخل السوري، «مبدأ الحوار مع النظام قبل رحيل رأسه بشار الأسد، لأننا لو كنا نقبل الحوار مع الأسد وزمرته لما وصلنا إلى هنا، وقدمنا كل هذه التضـــحيات، والآن وبعد قرابة العامين من الثورة وكل هذه التضحيات يصــعب علينا قبول الحوار مع النظام قبل رحيل الأسد».
وأضاف «أقول للجميع إن الحل الذي بيدنا هو في الداخل، فلا تدفعونا إلى أن ننقل المعركة إلى خارج منازلنا، إلى منازل القتلة، نحن نريد الحفاظ على السلم الأهلي في سورية، فلا تدفعونا بغير هذا الاتجاه، شعبنا يذبح كل ساعة وكل يوم، صبرنا وتحملنا ونصبر ونتحمل، ولكن للناس قدرة وصبر على التحمل، وانتم جميعاً في الداخل والخارج تعرفون اننا نستطيع نقل المعركة إلى بيوت القتلة والمجرمين، وعندها سترون كيف يكون الرد على نظام القتلة». ويشير كلام الحكيم بوضوح إلى أنه لدى قوى المعارضة الإسلامية القدرة الفعلية للرد على عمليات النظام، التي تشير تقارير إلى أنها تتخذ منحى طائفياً (سنياً علوياً)، في عدد من المناطق، وبالاستناد إلى شهادات السكان المحليين، لكن النظام يدفع بروايته المعروفة بأن من يقوم بذلك هي «العصابات الإرهابية المسلحة».