«التيار الشعبي» يتعهد بالملاحقة القضائية لمرسي ووزير الداخلية
حمَّل «التيار الشعبي المصري» المعارض، أمس، الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم المسؤولية السياسية والجنائية عمن قتلوا «غدراً»، خلال التظاهرات المتواصلة في البلاد، وذلك عقب إعلان وزارة الصحة، أول من أمس، وفاة ناشط من التيار بعد أيام امضاها في مستشفى بالقاهرة في غيبوبة، فيما اكد «التيار الشعبي» أنه مات إثر تعذيبه في معسكر للشرطة، بينما وقعت اشتباكات متقطعة، أمس، وسط القاهرة بين عناصر من الأمن وعشرات المحتجين على حُكم الرئيس المصري محمد مرسي.
وقال التيار الشعبي، الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في بيان إنه ينعى «اثنين من زهرة شباب الثورة المصرية، اللذين استشهدوا غدرا وغيلة فى تظاهرات شعارها السلمية».
وأضاف البيان ان محمد الجندي عضو التيار الشعبي «توفي نتيجة تعذيبه حتى الموت، كما توفي عمرو سعد (العضو في التيار الشعبي كذلك) نتيجة إصابته أمام قصر الرئاسة»، يوم الجمعة الماضي.
وحمل التيار الشعبي «رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، المسؤولية السياسية والجنائية عن دمائهما الطاهرة»، مضيفا انه سيلجأ الى القضاء «للحصول على القصاص العادل».
وجرى تشييع جثماني الجندي وسعد، أمس، في جنازة انطلقت من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، شارك فيها مئات الشباب كما حضرها صباحي. وردد المشاركون في الجنازة هتافات معادية للرئيس وجماعة «الإخوان المسلمين»، التي ينتمي اليها.
وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان نشر على صفحة المتحدث الرسمي باسمها على «فيس بوك»، إنها «تجري اتصالات مع مكتب النائب العام، لمتابعة الأسباب التى أدت إلى وفاة الناشط محمد الجندي».
وأضاف البيان أنه «لا عودة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة، فى ظل دولة الدستور وبعد ثورة 25 يناير المجيدة».
وقال مصدر قضائي ان نيابة قصر النيل امرت بتشريح جثة الجندي لتحديد اسباب الوفاة، بعد تقدم عدد من المحامين ببلاغ يتهمون فيه الشرطة بتعذيبه داخل احد معسكراتها. وأكد المحامون في بلاغهم ان «ثلاثة اشخاص كانوا ضمن المعتقلين مع محمد الجندي، في هذا المعسكر، وشاهدوا تعدي افراد الامن عليه»، وفقا للمصدر نفسه.
وقالت صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «التقرير الطبي المبدئي لمحمد الجندي يشير الى آثار اسلاك على الرقبة، وآثار كهرباء باللسان، وآثار كي بالنار بالظهر والبطن، وآثار ضرب بآلات حادة في الوجه والبطن والظهر والساقين».
وتسببت اشتباكات في توقف حركة المرور بشارع كورنيش النيل أمام فندقي سميراميس وشبرد، حيث يرشق ملثمون بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة عناصر الأمن، التي ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وتطارد الملثمين بالهراوات على طول شارع الكورنيش. وتمكنت عناصر الأمن من توقيف عدد من المتظاهرين والملثمين، الذين تراجعوا إلى حدود كوبري (جسر) قصر النيل المجاور، بعد تزايد كثافة الغاز المسيل للدموع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news