إحسان أوغلو يدعو إلى «مؤتمر مانحين» لمدينة القدس

دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، الدول الأعضاء إلى عقد «مؤتمر مانحين» خاص بمدينة القدس المحتلة على أساس الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية.

وطالب ـ في كلمته أمام القمة الإسلامية الـ‬12 ـ بتشكيل شبكة أمان مالية إسلامية، لتلبية الاحتياجات الرئيسة للشعب الفلسطيني، في أعقاب تصعيد إسرائيل إجراءاتها وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.

وفي معرض حديثه عن الإصلاحات والإنجازات، التي شهدتها المنظمة، قال إحسان أوغلو إنه يقدم للدول الأعضاء منظمةً متجددة، تقف على دعائم قوية، وأكثر قدرة على تلبية تطلعات شعوبها وتحفيز الأمل لديها، مؤكدا أنها أضحت اليوم أداة فاعلة، يعوّل عليها الجميع ويترقب العالم تحركاتها، ليرتفع سقف الطموحات المنتظرة منها، توازيا مع نجاحاتها ويصبح المرجو منها أعظم، ومسؤولياتها أكبر.

وأضاف أن المنظمة لم تحصر نفسها في طابعها الحكومي، ولم تقف عند حدود تقاليدها المتوارثة بل وسعّت تحركاتها لتدنو من نبض الشارع المسلم، عبر إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، لافتا إلى القفزة النوعية التي حققتها في مجال تمكين المرأة في العالم الإسلامي، فضلا عن نجاحاتها في إيجاد مفاوضات مكثفة مع الغرب، للتغلب على ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وأوضح أن الهدف كان الانتقال بالمنظمة، من حيز المراقب للحدث إلى التفاعل الإيجابي مع الحدث نفسه، مؤكدا أنها تحولت من جهة تنفيذية لتنظيم المؤتمرات، إلى منظمة تعاون متنامٍ متكامل، تعبر بشعارها الجديد عن عالمية التوجه وخصوصية التعبير.

وفي القدس، واصلت جرافات الاحتلال، أمس، لليوم الثاني على التوالي هدم واجهات وقناطر لمبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق، على بعد أمتار من المسجد الأقصى.

وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في القدس، بأن جرافة كبيرة تواصل الهدم بشكل كبير، وأوشكت على الانتهاء من الهدم. وقالت المؤسسة في بيان إن الاحتلال يخطط لبناء مجمع تهويدي متعدد الاستعمالات.

وكان نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب كشف أخيراً عن جولة للمقاولين ومتعهدين سبقها طرح عطاء لبناء كنيس يهودي في المنطقة المذكورة أعلاه بـ‬20 مليون دولار.

الأكثر مشاركة