اغتيال معارض بارز في تونس واندلاع احتجاجات
قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أمس، أنه قرر تكوين حكومة كفاءات مصغرة غير حزبية تقود البلاد في الفترة المقبلة ووعد بإجراء انتخابات في أسرع وقت في محاولة لتهدئة أكبر احتجاجات في الشوارع منذ الثورة قبل نحو عامين بعد مقتل زعيم معارض.
وجاء إعلان رئيس الوزراء في نهاية يوم بدأ بمقتل شكري بلعيد وهو محام يساري كان يتمتع بتأييد سياسي متواضع لكنه كان يتحدث باسم كثيرين يخشون أن يخنق الأصوليون الحريات التي اكتسبت في أولى انتفاضات الربيع العربي.
واشتبك محتجون مع الشرطة في العاصمة ومدن أخرى بينها سيدي بوزيد مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011.
وفي العاصمة تونس أضرم محتجون النار في مقر لحزب حركة النهضة الإسلامية المعتدلة التي فازت بأغلب المقاعد في انتخابات تشريعية قبل نحو 16 شهرا.
وألقى الجبالي كلمة عبر التلفزيون في المساء أعلن خلالها فشل محادثات استمرت اسابيع بين مختلف الأحزاب السياسية بشأن إعادة تشكيل الحكومة وأنه سيغير مجلس وزرائه بالكامل ويعين بدلا منها حكومة خبراء غير حزبية إلى أن يتم إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.