«الحراك الجنوبي» يعتبر حملات الاعتقال محاولة لتعزيز سلطات «الإخوان»

اعتبر الحراك الجنوبي، أمس، أن حملة الاعتقالات التي تشنّها أجهزة الأمن اليمنية بحق أنصار الحراك منذ الأمس، تهدف إلى تعزيز سلطات الإخوان المسلمين جنوب اليمن، فيما قال وزير الداخلية، إن سفينة الأسلحة المضبوطة داخل المياه اليمنية تحرّكت من ميناء في إيران.

وقال القيادي في الحراك، يحيى غالب الشعيبي، إن حملة الاعتقالات التي طالت عناصر الحراك بمدينة عدن، «تهدف إلى تعزيز سلطات (الإخوان المسلمين) في الجنوب». وأضاف أن «حملة المداهمات والاعتقالات اليوم لمنازل الناشطين الإعلاميين الجنوبيين في عدن، تؤكد لأبناء الجنوب أن نظام (الرئيس اليمني السابق) علي عبدالله صالح العسكري، مازال يمارس الترهيب والقمع، وأن الانتقال السلمي للسلطة تم بتسليم قوات القمع العسكري لحزب الإصلاح (الذراع السياسية للإخوان المسلمين)».

وتشن الأجهزة الأمنية حملة اعتقال منذ ليلة الجمعة، في مديريات كريتر، وخور مكسر، في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، اعتقلت خلالها العديد ممن تتهمهم بارتكاب أعمال جنائية. وقال مصدر أمني يمني، إن «الأجهزة الأمنية تقوم بمهامها في مطاردة المتورطين بأعمال جنائية، وحيازة سلاح، وارتكاب أعمال مخلّة بالأمن، وعمليات نهب وسرقات، وقطع طريق». واعتبر الشعيبي أن «حزب الإصلاح يقوم بمحاولة السيطرة العسكرية على الجنوب، وبالذات مدينة عدن، وإخضاعها كوريث لنظام الرئيس السابق»، معلناً أن «شعب الجنوب سيصعّد سلمياً منذ اليوم (أمس) في عموم أرجاء الجنوب، لإطلاق سراح المعتقلين في عدن وجميع السجون». وحمّل «رُعاة المبادرة الخليجية مسؤولية ما يجري لشعب الجنوب وحراكه السلمي من قهر وتعسف سياسي»، مشدّداً على أن «شعب الجنوب مصمّم على نضاله السلمي حتى استعادة دولة الجنوب مهما كانت التضحيات».

يذكر أن حزب دعا الى تظاهرات حاشدة لأنصاره، غداً، في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، بمناسبة مرور عامين على الاحتجاجات التي أدّت الى تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن الحكم.

من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية، اللواء محمد قحطان، إن سفينة الأسلحة التي تم ضبطها، أخيراً، في المياه الإقليمية اليمنية، تحرّكت من ميناء في إيران، ودعا طهران إلى تحمّل مسؤوليتها في هذا الشأن، لافتاً الى وجود تعاون أمني بين بلاده وأميركا بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها.

وقال قحطان ـ خلال مؤتمر صحافي في صنعاء ـ إن «السفينة المضبوطة في المياه اليمنية تحرّكت من موانئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهناك تحقيقات مع ثمانية بحّارة يمنيين كانوا على متنها»، وأكّد أنها خرجت من إيران محمّلة بالأسلحة، مشيراً الى أن التحقيقات ستكشف إلى من أرسلت ومَن أرسلها.

ولفت الى وجود تعاون أمني بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ودول الإقليم، بما يخدم تحقيق أمن المنطقة واستقرارها.

ونفى الوزير اليمني ما تردد عن انطلاق ست سفن إيرانية باتجاه السواحل اليمنية، مؤكداً أن ما تم بالفعل هو إلقاء القبض على السفينة المعلن عنها.

وأشار الى أن السلطات الأمنية في بلاده تمكّنت ـ منذ العام الماضي ـ من الحد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدّرات، مؤكداً ضرورة تعاون المجتمع اليمني مع قوات الأمن التي لا يزيد تعدادها على ‬200 ألف، مسؤولين عن تقديم خدمات لـ‬25 مليون نسمة.

وطالب الحزب الليبرالي اليمني باستدعاء السفير السعودي بصنعاء، علي الحميدان، لمساءلته، حول «الانتهاكات» التي يتعرّض لها اليمنيون المغتربون في السعودية. وطالب الحزب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بإقالة جميع طاقم السفارة اليمنية في السعودية، «بسبب تواطؤهم وتقصيرهم في حق المغترب اليمني، وتجاهل قضاياه وما يواجهه من قمع واستبداد، وابتزاز، سواء من قبل عساكر النظام السعودي، أو من قبل المواطنين السعوديين أنفسهم».

الأكثر مشاركة