تقليل فلسطيني ــ إسرائيلي من أهمية زيارة أوباما لدفع السلام

نتنياهو: زيارة أوباما تؤكد الحلف الصلب بين بلدينا. أ.ب

قللت السلطة الفلسطينية وإسرائيل، أمس، من سقف توقعات زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتوقعة للمنطقة، الشهر المقبل، على ملف استئناف مفاوضات السلام بينهما. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إنه لا علم لدى الجانب الفلسطيني بما يتردد عن إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمع إلى جانب أوباما، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو.

وشدد عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على أن متطلبات عملية السلام لن تتغير مهما كانت الأحزاب الإسرائيلية الحاكمة، مطالباً إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بشأن وقف الاستيطان، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ‬1967.

وأكد أن الجانب الفلسطيني لن يسمح بتكرار أدوات الماضي «لأنها لن تنتج نتائج جديدة في ما يتعلق بعملية السلام»، داعياً الإدارة الأميركية إلى إلزام تل أبيب بها.

بدوره، تطرق نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، أمس، إلى زيارة أوباما لإسرائيل، وقال إن الموضوعات المركزية التي سيبحثانها تتعلق بإيران وسورية وعملية السلام مع الفلسطينيين.

وأضاف «لقد تحدثنا، الرئيس وأنا، حول هذه الزيارة واتفقنا أن نبحث في ثلاثة موضوعات مركزية، هي محاولة إيران التسلّح بسلاح نووي، والوضع غير المستقر في سورية وانعكاساته على الأمن في المنطقة وأمن إسرائيل، والمحاولات من أجل دفع العملية السياسية للسلام بيننا وبين الفلسطينيين».

واعتبر نتنياهو أن زيارة أوباما إلى إسرائيل «مهمة وتؤكد الحلف الصلب بين إسرائيل والولايات المتحدة».

وفي سياق متصل، قال مسؤولون إسرائيليون إن أوباما سيزور إسرائيل، الشهر المقبل، من أجل أن يقول شخصياً لنتنياهو ألا تهاجم إسرائيل إيران، فيما قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، إن استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية يحظى باهتمام أقل.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن «السبب الرئيس لزيارة أوباما في هذا التوقيت، وبهذه العجالة، لا يتعلق أبداً بالعملية السياسية مع الفلسطينيين والرغبة في دفع لقاء مع أبومازن (عباس)، وإنما السبب هو إيران».

وأضاف المسؤولون أن نتنياهو حدّد الربيع المقبل على أنه «نقطة زمنية ذات معنى» خلال خطابه في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وأن «أوباما يتخوف من أن يتخذ رئيس الوزراء قراراً بمهاجمة إيران الآن، وفيما هو مدعوم من حكومة جديدة وبإمكانه تشكيل مجلس وزاري أمني جديد، وفيما اثنان من معارضي الهجوم، (الوزيران المنتهية ولايتيهما) دان مريدور وبيني بيغن، لن يشاركا في المجلس الوزاري الأمني». وقال المسؤولون الإسرائيليون إن أوباما قرر المجيء بنفسه من أجل أن يمرر رسالة مباشرة إلى نتنياهو بأن «لا تهاجم إيران، ودعني أجري اتصالات مع الإيرانيين وفقاً لفهمي للأمور، وإذا دعت الحاجة فأنا سأعمل ضدهم، وتوجد لدينا قدرات (عسكرية) ليست موجودة لديكم».

تويتر