اليمن يطالب إيران بإيضاحات حول سفينة الأسلحة
أعلن مصدر يمني رسمي، أمس، أن صنعاء لن تسمح بالتدخل في شؤونها، مؤكداً أنها تطالب ايران بإيضاحات حول سفينة الأسلحة التي ضبطتها في المياه الإقليمية قبل أسبوعين، فيما أعربت الجامعة العربية عن قلقها من حجز سفينة الأسلحة.
وأوضحت وكالة «سبأ»، أن وزير الخارجية أبوبكر القربي، أكد خلال لقائه سفير إيران، محمود حسن علي زاده، أن اليمن «لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان، او أن تصبح أراضيه مكانا للحروب بالوكالة». وأضافت ان الوزير «طلب تفسيراً من الجانب الايراني حول السفينة جيهان 1»، التي ضبطت في المياه الإقليمية قادمة من ايران في 23 الشهر الماضي.
غير أن محمود زاده، قال في تصريح، أول من أمس، إنه قدّم احتجاجاً رسمياً إلى الخارجية اليمنية بشأن الاتهامات التي وجهت إلى بلاده حول مزاعم وقوفها وراء شحنة الأسلحة، مشيراً الى أنه أبلغها استياء طهران من هذه الاتهامات المتكرّرة التي اتضح عدم صحّتها. وكانت السلطات اليمنية أعلنت أنها اعترضت في بحر عمان سفينة تنقل 40 طنا من الاسلحة. وأكد مسؤول امني إثر ذلك ان السفينة قادمة من ايران ومرسلة الى المتمردين الحوثيين في شمال اليمن. من جهتها، أشادت وزارة الخارجية الأميركية بالحكومة اليمنية «لاعتراضها بنجاح» السفينة، ولجوئها الى مجلس الامن الدولي.
وقالت الناطقة باسم الوزارة فكتوريا نولاند، إن «هذه الاسلحة مرسلة لتسبب أضرارا كبيرة وأكبر عدد ممكن من الخسائر، وتشكل تهديداً لليمن والمنطقة»، داعية الخبراء الى تقييم هذه الأسلحة. وأضافت أن «إيران تواصل تحدي الأسرة الدولية عبر نشاطاتها لنشر الأسلحة ودعمها لزعزعة الاستقرار في المنطقة».
كما اتهم رئيس جهاز الأمن الوطني في اليمن، محمد الاحمدي، إيران بالسعي الى «الإضرار» ببلاده، مؤكداً ان الشحنة التي ضبطت «تحتوي فعلاً على مواد من شأنها الاضرار الكامل بالشعب اليمني ومخصصة لأعمال سفك الدماء». ورأى ان الشحنة «لا يمكن ان تتم بواسطة تجار أو مهربين، لكن وراءها قوة منظمة ولا يمكن أن تكون وراءها إلا قوى رسمية». من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن قلقه من المعلومات الخطيرة التي أعلنت عنها الحكومة اليمنية والمتمثلة في حجزها سفينة الأسلحة.
واعتبر العربي، في بيان صحافي، وجود هذه الباخرة في المياه الإقليمية مساساً بأمن وسيادة اليمن، وإعاقة للجهود المبذولة لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية. وأشار إلى أنه يتابع باهتمام طلب الحكومة اليمنية من مجلس الأمن تسليط الضوء على هذه الحادثة، وكشف كل المعلومات المتعلقة بها.