مصريات خلال التظاهرة ضد التحرش بالنساء في القاهرة. أ.ف.ب

تظاهرات مصرية احتجاجاً على إغلاق مجمَّع التحرير وحوادث التحرش

نظم عشرات المصريين، أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى التلفزيون، اعتراضاً على استمرار إغلاق مُجمع التحرير، وفيما تظاهر عدد من المحتجين للمطالبة مجدداً بإنهاء التحرش الجنسي بالنساء، اتهم صاحب الفتوى الشهيرة، بإهدار دم المعارضة، الشيخ محمود شعبان، وسائل الإعلام المصرية بالعمل على إحداث فتنة في البلاد.

وتفصيلاً، طالب عشرات المصريين، خلال وقفة أمام مبنى التلفزيون المصري على كورنيش نيل القاهرة، السلطات الرسمية بالتدخل من أجل فتح مُجمع التحرير وفض اعتصام المتظاهرين الذين يغلقونه لتسهيل الذهاب إلى أعمالهم ومتابعة مصالحهم.

وعزَّزت عناصر الأمن من وجودها حول مبنى التلفزيون خشية تزايد أعداد المحتجين أو اندساس خارجين عن القانون بينهم.

وكان محتجون على حُكم الرئيس المصري، محمد مرسي، بدأوا منذ السبت الماضي إغلاق مُجمَّع التحرير الذي يضم مكاتب الوزارات والهيئات والمؤسسات المدنية والأمنية في البلاد، إلى أجل غير مسمى، احتجاجاً على سوء الأوضاع في البلاد وللمطالبة بإسقاط النظام.

من جهة أخرى، تظاهر عدد من المحتجين، أول من أمس، للمطالبة مجدداً بإنهاء التحرش الجنسي بالنساء، فيما تتزايد الحملات المناهضة للهجمات المتكررة على النساء في وسط القاهرة. وتأتي التظاهرة في اطار سلسلة الفعاليات المطالبة برفع الحصانة عن المتحرشين عقب تقارير عن حوادث مروعة تعرضت لها النساء في ميدان التحرير.

وقالت ميار عبدالعزيز ان الهجمات «سلاح في المعركة السياسية الدائرة»، ملقية بالمسؤولية فيها على اعداء الحرية. وتعاني مصر منذ فترة طويلة مشكلة التحرش بالنساء، إلا أن العنف الذي شاب الهجمات التي وقعت أخيراً، وزيادة عددها، أثارا المخاوف.

وصرحت ميار لـ«فرانس برس» بأنه قبل الثورة «كنا لا نتحرك ولا نطالب بحقوقنا». وأعرب المتظاهرون كذلك عن استيائهم من تصريحات لأعضاء في مجلس الشورى المصري، لاموا فيها النساء على مشكلة التحرش. وقال النائب السلفي عادل عفيفي إن النساء أحياناً يضعن انفسهن في مواقف تعرضهن للاغتصاب.

من جهته، اتهم الشيخ محمود شعبان، صاحب الفتوى الشهيرة بإهدار دم المعارضة المصرية، أمس، وسائل الإعلام المصرية بالعمل على إحداث فتنة في البلاد. وقال شعبان، في تصريحات قبيل مثوله للتحقيق في المكتب الفني للنائب العام المصري ، إن «الإعلام المُدلّس هو من تسبّب في هذه الضجة، لرغبته في إشاعة الفتنة في البلاد والمزيد من أعمال العنف». واكتظ مدخل دار القضاء العالي، حيث مكتب النائب العام في وسط القاهرة، بأعداد كبيرة من المحامين ومن المنتمين لتيار الإسلام السياسي المتضامنين مع شعبان، حيث ردَّدوا هتافات، وحملوا لافتات مسيئة للإعلام المصري وعدد من الإعلاميين. وكان محمود شعبان، أستاذ البلاغة والنقد في جامعة الأزهر، ذكر خلال لقاء مع إحدى الفضائيات المنتمية للتيار السلفي أخيراً، أن الحُكم الشرعي لأعضاء جبهة الإنقاذ (أكبر تجمع للمعارضة المصرية) الذين ينازعون الحاكم، هو القتل. وأثارت فتوى شعبان ردود فعل واسعة وقلقاً على الساحة المصرية، كونها تزامنت مع يوم مقتل المعارض التونسي البارز، شكري بلعيد، وأمر النائب العام بضبط وإحضار شعبان للتحقيق معه في بلاغ رسمي قدَّمه المحامي خالد طاهر يتهمه بالتحريض على القتل وإهدار دم قيادات بالمعارضة.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الثقافة المصرية ان الوزير محمد صابر عرب، عاد عن استقالته التي بررها بصعوبة ممارسة مهامه نتيجة نقص الإمكانات المالية المتاحة، وأكدت الوزارة في بيان ان الوزير استجاب لمطلب كبار موظفي الوزارة الذين زاروه في منزله وأقنعوه بالعودة عن استقالته.

الأكثر مشاركة