عبداللطيف الزياني. وام

«التعاون الخليجي» يرفض إدراج سورية والبحرين ضمن المحادثات النووية الإيرانية

أكدت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها لاقتراح إيران بإدراج الأوضاع في كل من سورية والبحرين على جدول أعمال الاجتماع، المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، بين إيران ومجموعة ( ‬5+‬1 ) بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما هاجم وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، السفير حمد العامر «سعي إيران لزج ملف البحرين في مفاوضات ملفها النووي»، وقال: «إن البحرين لن تصمت إزاء هذه المحاولة البائسة».

وتفصيلاً، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني: «إن دول المجلس الست ترفض رفضاً باتاً هذه المحاولات الإيرانية، التي تؤكد تدخل إيران الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومساعيها المستمرة لزعزعة أمن بعض الدول العربية واستقرارها».

ووصف هذه المحاولات بأنها «تمثل تلاعباً بملف المفاوضات الإيرانية مع مجموعة ‬5+‬1 عن طريق خلط الأوراق السياسية، وهروباً من مقتضيات ومتطلبات هذه المفاوضات، واستمراراً لمماطلة إيران وعدم جديتها في الوصول إلى حل نهائي يزيل القلق الإقليمي والدولي من برنامجها النووي».

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، سيد عباس عراقجي، قال إن بلاده اقترحت أن يتم إدراج مناقشة الوضع في سورية والبحرين ضمن المفاوضات بين طهران والقوى الدولية في كازاخستان.

من جانبه، قال حمد العامر في تصريح لصحيفة «الوسط» البحرينية، أمس: «ندرس هذه المحاولات الإيرانية وسنبلور التحرك المناسب، وردّنا سيكون مسؤولاً، ولا نريد أن يكون ردنا على ذلك سريعاً وغير مدروس». ووصف العامر هذه المحاولة الإيرانية بـ«التصرف غير اللائق»، منتقداً تكرار المحاولات الإيرانية التدخل في شؤون البحرين وسيادتها، واعتبر مثل هذه الخطوات «أحد عوامل التصعيد».

وأشار إلى أن «هذه المحاولة الإيرانية لا تتسق مع طبيعة العلاقات الطيبة التي من المفترض أن تربط البحرين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وأوضح العامر أن «هذه المحاولة الإيرانية لإقحام اسم البحرين ليست بالجديدة، فقد سبق لإيران أن أقحمت اسم البحرين في اجتماعات تمت سابقاً في موسكو وبغداد، وحينها أوضحنا وجهة نظرنا للدول الأخرى التي تفهمت وضع البحرين ورفضت التدخل الإيراني في شؤون البحرين».

في سياق آخر، لقي فتى حتفه، أمس، بطلقة من سلاح الخرطوش في مواجهات مع الشرطة في قرية الدية، اثناء تظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الحركة الاحتجاجية في البحرين، بحسب المعارضة ووزارة الداخلية.

 

الأكثر مشاركة