دوريات أمنية غير مسبوقة للسلفيين الجهاديين
استغل سلفيون جهاديون الأزمة السياسية والاضطرابات الأمنية التي تأججت في تونس بعد اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد، لتنظيم «دوريات» غير مسبوقة «لحفظ الأمن» بمناطق عدة بالبلاد.
ويشارك في الدورية الواحدة عشرات من السلفيين المسلحين بالهراوات، الذين يتنقلون مجموعات، اما مشياً على الأقدام او على متن دراجات نارية او سيارات ترفع اعلام تنظيم القاعدة (العقاب). وأعلن تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي المتشدد الذي يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ان الهدف من هذه الدوريات هو «حماية الأعراض والممتلكات».
وأطلق السلفيون عبر منابرهم في شبكات التواصل الاجتماعي دعوات الى اتباع التيار السلفي لحفظ الامن في البلاد، بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد، وبعد قرار الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) تنظيم اضراب عام يوم جنازة بلعيد في الثامن من الشهر نفسه. ووضعت بعض الصفحات السلفية في شبكات التواصل الاجتماعي ارقام هواتف محمولة للمواطنين الذين قد يحتاجون الى مساعدة الدوريات الامنية السلفية، كما نشرت اشرطة فيديو لهذه الدوريات. وقال عدد من الأهالي ان من بين السلفيين «بلطجية» وجوههم ملثمة، منددين بتشكيل جهاز امن مواز لأجهزة الدولة.
ونددت وسائل اعلام ومعارضون سياسيون بـ«استعراض السلفيين عضلاتهم»، وحذروا من تحولهم الى جهاز أمني «موازٍ» للأجهزة الرسمية للدولة. ونفى وزير الداخلية علي العريض القيادي في حركة النهضة الحاكمة، وجود جهاز أمن موازٍ لأجهزة الدولة، مؤكدا انه لن يقبل بأن يسيّر السلفيون دوريات امنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news