«كش ملك» لمرسي..و«معاً ضد العنف» تنتقد المعارضة
تظاهر آلاف من الإسلاميين المؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي، أمس، في القاهرة، ضمن المشاركة في فعاليات مليونية «معاً ضد العنف»، التي دعت إليها الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب «البناء والتنمية»، فيما دعا ناشطو المعارضة لتظاهرات مليونية تحت شعار «كش ملك»، في إشارة إلى اعتقادهم بأن تظاهراتهم السابقة أمام الاتحادية في شرق العاصمة أجبرته على نقل عمله إلى قصر القبة، بينما اتهم نشطاء، الرئيس باستغلال منصبه لتحقيق مصالح خاصة لأفراد عائلته، من بينها تعيين أحد أبنائه بوظيفة مرموقة في وزارة الطيران المدني.
وتفصيلاً، جاءت تظاهرة «معاً لنبذ العنف» في الميدان المقابل لجامعة القاهرة، للتنديد بالمعارضة التي يتهمها الاسلاميون بالتسبب في الصدامات العنيفة مع الشرطة خلال التظاهرات التي تدعو إليها.
وبينما اعلنت جماعة الإخوان المسلمين ان مشاركتها في التظاهرة ستكون رمزية، من دون ان تصدر أوامرها لحشد انصارها، اعلن حزب النور السلفي عدم مشاركته فيها، حيث دخل حزب النور أخيراً في حوار مع المعارضة لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
ورفع المتظاهرون لافتات معادية لجبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الرئيس للمعارضة في مصر، والمكون من احزاب ليبرالية ويسارية. وطالب الإسلاميون جبهة الإنقاذ الوطني بوقف الدعوة للتظاهرات التي يتحول بعضها للعنف، لكن الجبهة تقول إنها تدعو لسلمية التظاهرات. وبينت تصريحات مشاركين في التظاهرة المؤيدة لمرسي أنهم جاءوا من مدن مختلفة.
وذكر التلفزيون المصري الرسمي على موقعه الاخباري (أخبار مصر)، أن عدداً من الشباب ارتدوا زياً دون عليه شعار «طلاب الشريعة.. وحزب البناء والتنمية.. والجماعة الإسلامية».
ودارت حلقات نقاشية بين الشباب لبحث تأمين المليونية، كما توافد عشرات البائعين على الميدان، وتم رفع مكبرات الصوت أعلى أعمدة الإنارة بشارع الجامعة المؤدي إلى الميدان وميدان الجيزة، وتعليق لافتات كتب عليها «تطهير الإعلام مطلب شعبي»، «لا للأقنعة السوداء»، «محاكمة قتلة الثوار»، «لا لقطع الطريق»، ولافتة كبيرة كتب عليها «لا لزيارة الحزب الناصري المصري لبشار السفاح». وأعلن مسؤولو الجماعة الإسلامية فى محافظات عدة حشد مئات الآلاف، للتوجه إلى القاهرة بحافلات للمشاركة في المليونية، للتأكيد على الوقوف ضد العنف ونبذ الخلافات، وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
وفي المقابل، نظم معارضو مرسي تظاهرة محدودة بعنوان «كش ملك» لكنها لم تستقطب سوى بضع مئات امام قصر القبة الرئاسي في القاهرة، فيما خلا محيط قصر الاتحادية الرئاسي من اي تظاهرات للمرة الاولى منذ اسابيع طويلة.
وشيع متظاهرون غاضبون في ميدان التحرير جثمان «طفل البطاطا»، وهو صبي صغير في الثالثة عشر من العمر يبيع البطاطا على عربة صغيرة قتل بطريقة الخطا برصاص مجند في القوات المسلحة.
كما خرجت مسيرات معارضة لمرسي في مدينة الاسكندرية الساحلية شمال البلاد.
وتهكَّم النشطاء، عبر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، على ما اعتبروه تبريرات ساقها وزير الطيران المدني، وائل المعداوي، وكبار قادة الوزارة، لتعيين، عمر، نجل الرئيس في الوزارة بموعد غايته بداية مارس المقبل. وأكدوا «أنه لا يوجد أي إعلان عن وظائف بوزارة الطيران المدني كما ذكر الوزير، وأن كل ما ذكره من تبريرات، لا يعدوا كونه محاولة لإخفاء حقيقة أن كل شيء كما هو في مصر، وأن أسلوب الرئيس مرسي لا يختلف عن سلفه حسني مبارك».
وبدأت قضية تعيين نجل الرئيس بالتفاعل خلال الساعات الأخيرة، وصرح رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، مجدي عبدالهادي، لصحيفة «المصري اليوم»، بأن «نجل الرئيس تقدم للعمل ضمن عدد من المتقدمين، وتم إجراء الاختبارات والمقابلات لبعضهم، وسيستكمل البقية اختباراتهم المطلوبة منهم».
وقال المعارضون «إن الحصول على وظيفة مرموقة مماثلة لوظيفة ابن الرئيس تضمن الحصول على راتب شهري قدره 38 ألف جنيه (نحو 5600 دولار)»، مشكِّكين في تصريح لوزير الطيران المدني ذكر في سياقه «أنه لم تكن هناك مجاملة لابن الرئيس، وأنه سيتقاضى 900 جنيه فقط (أقل من 150 دولاراً)».