12 قتيلاً بهجمات في بغداد.. وإقالة رئيس «المساءلة والعدالة»
قتل 21 شخصاً وأصيب أكثر من 120 آخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها تفجير ست سيارات مفخخة، أمس، في مناطق متفرقة من بغداد، فيما حمّل السكان رجال السياسة المتخاصمين مسؤولية تصاعد العنف، فيما أقال رئيس الوزراء نوري المالكي، رئيس هيئة المساءلة والعدالة من منصبه.
وتفصيلاً، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تفكيك ست سيارات مفخخة أخرى، ثلاث منها في مدينة الصدر والحسينية (شرق) والمعالف والكرادة (جنوب).
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في تصريح لقناة العراقية الحكومية، إن «هذه رسالة أخرى في هذا التوقيت لاستهداف المواطنين، (الإرهابيون) لا يستطيعون مواجهة القوات الأمنية، ففعلوا فعلتهم هذه بتفجير مثل هذا بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أوزانها خفيفة، لكنها ترسل رسائل الحقد والكراهية للانسانية جمعاء».
وقال مصدر في وزارة الداخلية، إن «10 أشخاص قتلوا وأصيب 44 آخرون بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة مركونة في مناطق متفرقة من مدينة الصدر»، شرق بغداد. وتابع مصدر وزارة الداخلية، أن «ستة أشخاص آخرين قتلوا وأصيب 31 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحسينية».
وأضاف مصدر الداخلية «قتل ثلاثة اشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الامين شرق بغداد».
وتابع «كما قتل شخص وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة سادسة في الكمالية».
وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب خمسة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرادة، في جنوب بغداد، وفقاً لوزارة الداخلية.
كما أصيب ثمانية أشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في شارع فلسطين والسيدية.
وقامت قوات الأمن بفرض إجراءات امنية مشددة عند مداخل مدينة الصدر، كما حلقت مروحيات تابعة للجيش في سماء المدينة. وانتشرت برك الدماء وآثار الدمار الذي تعرض له السوق الذي تباع فيه أشياء بسيطة ويرتاده الفقراء.
واحتشد الأهالي عند المستشفيات في مدينة الصدر بعد وقوع الانفجارات للبحث عن ذويهم وسط غضب شديد، فيما تعالت صرخات وكلمات السب والشتم على السياسيين الذين حملوهم مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية.
من ناحية أخرى، صرح نائب مستقل في البرلمان العراقي اليوم، أن المالكي اصدر أمراً بإعفاء رئيس هيئة المساءلة والعدالة الخاصة باجتثاث حزب البعث المنحل، فلاح شنشل، من منصبه، بسبب قرار شمول رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود بالاجتثاث.