البشير: السودان لن يحكمه خائن ولا مأجور أو مملوك لشيطان
انتقد الرئيس السوداني المشير عمر البشير معارضيه، وأكد أن «السودان لن يحكمه خائن، ولا مأجور، ولا مملوك لشيطان»، فيما انتقدت الخارجية السودانية دعوة الولايات المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم جنوب السودان، بينما نفى الجيش استقدام ميليشيات من مالي إلى دارفور.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن البشير القول، أمس، لدى افتتاح مشروعات في ولاية نهر النيل «مشاريع التنمية التي تجتاح السودان، والولاية هي الرد الحقيقي على أصحاب الفجر الكاذب»، في إشارة إلى وثيقة «الفجر الجديد»، الذي كانت الجبهة الثورية السودانية وقوى معارضة قد وقعت عليها، أخيرا، بهدف «توحيد قوى المعارضة للعمل من أجل الإطاحة بحكومة الرئيس السوداني عمر البشير، وتشكيل البديل الديمقراطي».
وقال البشير «أصحاب الفجر الكاذب ينتظرون إسرائيل وأوغندا والغرب، ليصلوا إلى السلطة، السلطة تأتي عبر أبناء الوطن وليست بغيرهم». وقال إن هناك إقبالا كبيرا على الاستثمار الخارجي في السودان.
وكان مصدر سوداني كشف، أخيرا، أنه «قد برز اتجاه قوي داخل الحكومة السودانية، بالتقدم بشكوى رسمية للاتحاد الأوروبي والإنتربول، للقبض على قيادات الفجر الجديد». ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عن المصدر القول إن هناك 18 شخصية من قيادات «الفجر الجديد»، تواجه تهما داخل السودان بـ«الإرهاب، والحرابة، وتقويض الدستور».
من ناحية أخرى، انتقدت الخارجية السودانية دعوة الولايات المتحدة، لعقد مؤتمر للمانحين لدعم جنوب السودان لإنقاذ اقتصاده من الانهيار.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير العبيد أحمد مروح، في حوار مع وكالة السودان للأنباء، إن المؤتمر سيكون له أثره السلبي في اتفاقية السلام بين السودان وجنوب السودان، لأن تقديم دعم لدولة ـ وهي لديها من الإمكانات الاقتصادية ما يمكنها من أن تمارس اقتصادها ـ يعني أنها يمكن أن تستمر في تعنتها في عدم استجابتها للوفاء بالتزاماتها الخاصة بالترتيبات الأمنية مع السودان.
وأضاف أن دولة الجنوب تراجعت عن تنفيذ الجانب الأمني، فيما أصر السودان على موقفه المتعلق، بأن تنفذ الاتفاقات حزمة واحدة، وعليه أصبح اقتصاد دولة الجنوب على شفة الانهيار.
على صعيد آخر، نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، اتهامات حركة العدل والمساواة المتمردة، باستقدام السلطات ميليشيات من دولة مالي، وضمها إلى الجيش السوداني، تمهيدا لاستخدامها في الحرب الدائرة في دارفور.
ووصف الصوارمي في تصريح صحافي هذه الاتهامات بأنها «عارية عن الصحة».
وأكد أن «الأجهزة الأمنية ترصد بدقة التحركات كافة، في المناطق الحدودية».
وقال إن ادعاءات متمردي العدل والمساواة الهدف منها «إيهام المجتمع الدولي بأن الخرطوم تؤوي وتدعم العناصر الإرهابية والمتطرفة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news