مالي: معارك في غاو.. وقصر العدل يحترق
تواصلت المعارك التي اندلعت، الليلة قبل الماضية، بين إسلاميين مسلحين وجنود افارقة، أمس، في وسط غاو شمال شرق مالي، حيث يحترق قصر العدل. وبعد مشاركة جنود نيجيريين، قال مصدر عسكري مالي ان المعارك دارت، أمس، بين جنود ماليين «ونحو 40 إسلامياً» قدموا من قرى قريبة من غاو. وهي تدور قرب البلدية وقصر العدل، كما قالت مراسلة «فرانس برس» وكذلك عند مدخلي المدينة الشمالي والجنوبي.وأفادت بأن السوق الرئيسة أغلقت، وكذلك الشوارع المقفرة.
وقال الكابتن امادو ديارا، من الجيش المالي من باماكو «تتواجه قواتنا حالياً مع الجهاديين امام بلدية غاو. تسلل الإسلاميون الى المدينة ونرد حالياً على مصادر النيران».
وكان إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة سجل لساعات، الليلة قبل الماضية، في غاو عند منفذي المدينة الشمالي والجنوبي. وقتل ثلاثة اسلاميين في هذه المعارك مع الجنود النيجيريين بحسب مصدر عسكري مالي في غاو.
وقال مراسل لـ«رويترز» ان قوات فرنسية تستقل عربات مدرعة فتحت النار على اسلاميين مشتبه فيهم في بلدة غاو. وقال انه تم نشر قوات فرنسية في ثلاث عربات مدرعة على الأقل في ميدان الاستقلال في غاو، وانها أطلقت نيران المدفعية الثقيلة على مكتب رئيس البلدية حيث يتحصن المتمردون الاسلاميون.
وقال مراسل لـ«رويترز» بالقرب من مكتب رئيس البلدية ان ست شاحنات عسكرية صغيرة تابعة لجيش مالي نشرت في الميدان القريب، وانها فتحت النار من مدافع الية ثقيلة.
من ناحية أخرى، قال صحافي محلي، ومصدر بوزارة الدفاع الفرنسية في باريس، إن سيارة ملغومة انفجرت ببلدة كيدال بشمال مالي، وأضافا أن شخصاً قتل وأصيب آخر بجروح.
في المقابل، أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أنها أرسلت مقاتلين الى غاو، حيث تجري المعارك. وكان رئيس بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي، الجنرال الفرنسي، فرانسوا لوكوانتر، قال إنه يجب على الاتحاد الأوروبي إنجاز مهمة لتدريب الجيش المالي الذي هزمه المتمردون العام الماضي، بتزويده بالمعدات اللازمة من الزي الرسمي إلى المركبات وتكنولوجيا الاتصالات. وذكر أن تجهيز الجيش المالي «الفقير للغاية» وغير المنظم، لا يقل أهمية عن تدريبه. وتم تدشين بعثة التدريب الأوروبية رسمياً هذا الأسبوع.