عصيان مدني في عدن والمكلا.. ومقتل ناشطين وشرطي
أعلن مسؤول أمني يمني، ومصادر الحراك الجنوبي، لوكالة «فرانس برس»، مقتل اثنين من الناشطين، وأحد عناصر الشرطة، بينما كان محتجون يغلقون الطرق بمنطقة عدن، أمس، تحت شعار «العصيان المدني»، حيث شل عصيان مدني الحركة التجارية والمصالح الحكومية، بمدينتي عدن و المكلا بجنوب اليمن، احتجاجا على مقتل خمسة من «الحراك الجنوبي»، الذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وتفصيلاً، قال مدير جهاز الأمن المركزي في عدن، العميد عبدالحفيظ السقاف، إن «شرطيا قتل، وأصيب آخر في اشتباكات اندلعت، عندما تدخلت قوى الأمن لفتح طرق أغلقها أنصار الحراك الجنوبي».
وكان مصدر بمستشفى النقيب، أعلن في وقت سابق، أن «شخصا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح»، في حين أكدت مصادر الحراك، الذي يطالب بالانفصال، أو الحكم الذاتي للجنوب، أن القتيل والجرحى من أنصاره.
وأكد شهود عيان ان العشرات من الناشطين نزلوا إلى الشوراع، في أحياء خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان ودار سعد في الصباح المبكر، أمس، قاطعين الطرقات عبر حرق إطارات سيارات، ما أدى الى اندلاع مواجهات مع الجيش، كما تحدث سكان في حي المنصورة عن «اشتباكات قوية جداً»، بين قوات الجيش والناشطين الانفصاليين.
وقال مصدر أمني لـ«فرانس برس»، إن «مؤيدي الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات، وعندما حاول الجيش التدخل أطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه، ما أدى الى اندلاع الاشتباكات».
بدوره، أوضح مسؤول رفض الكشف عن اسمه، أن الناشطين الذين قطعوا الطرق هم من المؤيدين المتشددين للانفصال، بقيادة علي سالم البيض، الذي يعيش في المنفى، ويرفض المشاركة في الحوار الوطني، الذي سيبدأ 18 مارس المقبل. وأضاف ان الناشطين يمارسون «الاحتجاجات تحت شعار العصيان المدني». وقال مصدر محلي «بدأ العصيان المدني الذي دعا إليه» الحراك الجنوبي، أمس «بمدينتي عدن والمكلا، بإغلاق المحال التجارية، والتوقف عن العمل، وشل حركة المواصلات، احتجاجا على مقتل 15 من عناصره، وجرح العشرات بمدينة عدن الخميس الماضي».
من جهته، قال أحد قادة الحراك، لطفي الشطارة «هناك عصيان مدني في عدن، احتجاجا على مجزرة 21 فبراير»، في إشارة الى مقتل خمسة أشخاص، بينهم اربعة من الحراك، على أيدي الشرطة، الخميس الماضي، أثناء تظاهرة تطالب بانفصال الجنوب. وأضاف أن «الناس غاضبة من السلطات المحلية». كما اندلعت اشتباكات أمس في المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت الجنوبية، حيث أطلقت الشرطة النار على المحتجين، ما أدى إلى مقتل أحدهم، بحسب القيادي ناصر باغقوز.
كما قال عدد من السكان إن الانفصاليين أغلقوا طرقا، ومنعوا الناس من التوجه الى أعمالهم، أو المدارس.
وأكد شهود عيان أن الانفصاليين أحرقوا مكتبين يعودان لجمعية الإصلاح الإسلامية، التابعة لـ«الإخوان المسلمين»، التي تدعم الرئيس هادي.