هادي يدعو الجنوبيين إلى الحوار

أعمدة الدخان ترتفع في سماء عدن جراء الاشتباكات. رويترز

وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس، في اليوم الثالث من زيارته غير المسبوقة إلى عدن، نداء ملحا للجنوبيين، من أجل المشاركة في الحوار الوطني، كسبيل وحيدة لحل ملفات البلاد العالقة، وشن هجوما على نائب الرئيس السابق، علي سالم البيض، الذي يقود التيار الرافض للوحدة والحوار، فيما استمرت الاضطرابات في الشارع الجنوبي، لليوم الخامس على التوالي، إذ قام ناشطون من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، أمس، أيضا بإغلاق الطرق بالحجارة والإطارات المشتعلة، لفرض «العصيان المدني».

وقال هادي، أمام قيادات محلية وأمنية في محاظفات عدن ولحج وأبين، إننا «على بعد ‬21 يوما من انطلاق الحوار الوطني الشامل، الذي سيرسم معالم المستقبل الجديد، لهذا فإن الحوار، والحوار وحده، هو السبيل الوحيدة لحل القضايا والملفات العالقة كافة، بكل صورها وأشكالها».

وأضاف أن «هناك أصحاب مصالح ضيقة لا تريد الحوار، سواء هنا من الداخل، أو في بيروت، أو غيرهما، وهناك من جنّد قنوات وصحفاً إعلامية من أجل التعبئة الخاطئة، وزعزعة الأمن داخل الوطن».

ويشير هادي، بذلك خصوصا، إلى نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، الذي يتزعم التيار المتشدد في الحراك الجنوبي، والمقيم بالمنفى في بيروت، وتتهمه صنعاء بتلقي الدعم من إيران، وتشجيع استخدام العنف، ويسعى هادي جاهدا إلى إقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار، ويهدف الحوار الى حل مشكلات البلاد، لاسيما القضية الجنوبية، والتمرد الشيعي في الشمال، فضلا عن تعديل الدستور، وصولا إلى انتخابات رئاسة وعامة في غضون سنة.

واعتبر هادي أن «بعض قوى الحراك المسلح، مع الأسف، فهموا الديمقراطية بطريقة معكوسة ومختلفة، لكن جماهير الشعب تتوق دائما الى الوحدة».

وجُرح خمسة أشخاص، خلال تظاهرة بمدينة المكلا، تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.

إلى ذلك، شدّد رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت أحمد بامعلم، في كلمة خلال التظاهرة، على أن «الحراك الجنوبي لن ينجر إلى مربع العنف البتة، رغم آلة القمع والبطش والتنكيل، التي تواجه ضد نشطاء الحراك في كل محافظات الجنوب».

تويتر