بيلاي تدين فشل مجلس الأمن حول الأزمة السورية
انتقدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أمس، في جنيف فشل مجلس الأمن الدولي في إحالة الأزمة السورية الى المحكمة الجنائية الدولية، بينما تحدث رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة فوك جيريميك من جهته عن «مذبحة» في سورية.
وقال جيريميك أثناء افتتاح الدورة السنوية الرئيسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة «منذ قرابة السنتين لم ينجح المجتمع الدولي في وضع حد للمذبحة».
وأضاف أن «الوقف الفوري للاعمال الحربية يجب ان يكون أولى اولوياتنا، وينبغي ان تليه عملية سياسية تسمح للمواطنين في سورية بتحديد مسار مستقبلهم السياسي بحرية».
ووجه من جهة أخرى «نداء انسانياً» الى الاطراف المتورطة في «الحرب الأهلية السورية» ليوقفوا المعارك «فوراً».
من جهتها، أشارت بيلاي الى ان المحكمة الجنائية الدولية لا يمكنها أن تتدخل الا إذا كانت الدولة المعنية بين الدول الـ122 الموقعة على نظام روما ،او اذا كان مجلس الامن الدولي هو الذي أحال اليها حالة ما.
وقالت بيلاي، إن «مجلس الامن فشل حتى الآن حيال سورية على الرغم من التقارير المتكررة التي تشير الى جرائم معممة أو منهجية، إضافة الى انتهاكات، والصادرة عن مكتبي ولجنة التحقيق الدولية حول سورية ومنظمات المجتمع المدني».
وفي تقريرها الأخير الذي نشر في 18 فبراير الجاري، اتهمت لجنة التحقيق، التي تنتهي مهمتها في ختام الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان في 22 مارس المقبل، طرفي النزاع الرئيسين بارتكاب جرائم حرب.
من جهته، تحدث وزير الخارجية السويسري ديدييه بورخالتر، أمس، عن «الكارثة الانسانية» في سورية، ودعا الدول الى تمديد مهمة المحققين «لكي نتأكد من توثيق انتهاكات حقوق الإنسان». وحض مجدداً مجلس الامن الدولي على إحالة ملف الازمة السورية الى المحكمة الجنائية الدولية.